تونس «الشروق»: لليوم الثاني على التوالي، واصل أمس أعوان الأمان الحديدي اعتصامهم المفتوح داخل مقر الشركة الوطنية للسكك الحديدية احتجاجا على عدم الاستجابة لمطالبهم. بعد فشل كل سبل التحاور مع سلطة الاشراف بخصوص جملة مطالبهم العالقة ووصول المفاوضات معها الى طريق مسدود، دخل أعوان الأمان الحديدي منذ أمس الاول في اعتصام مفتوح داخل مقر الشركة الوطنية للسكك الحديدية التونسية ردا على ما وصفوه تهميشا لمطالبهم واستخفافا بمشاغلهم. وأكّد المحتجون تمسّكهم بمواصلة الاعتصام الى حين رفع «المظلمة» المسلطة عليهم من خلال الاستجابة لمطالبهم المشروعة المتمثّلة أساسا في تحسين ظروف العمل وتفعيل قانون يحمي الحريف وعون الأمان أثناء تدخلاته. وأرجع المحتجون مقاطعتهم تأمين القطارات منذ أكثر من خمسة أشهر (مع الحفاظ على تأمين المحطات) إلى لا مبالاة الادارة العامة وسلطة الاشراف لصيحات الفزع العديدة والمتكررة الصادرة عنهم في مناسبات عديدة وتجاهلهما لنداء الاستغاثة التي وجهها العاملون بالقطاع في ظل تزايد عمليات السرقة والحوادث وترهيب الحرفاء وتفشي ظاهرة التهريب والاعتداء على أعوان الشركة اثناء القيام بمهامهم. وحمل المحتجون مسؤولية توتر المناخ الاجتماعي في صفوف كافة العاملين بالسلك، وما يمكن ان ينجر عنه من تبعات، الى سلطة الاشراف مطالبين من مختلف الهياكل المسؤولة ضرورة التدخل العاجل لإنقاذهم من براثن ما يهدد أمنهم ويهدد سلامة الحرفاء.