قَطع الترجي الرياضي أشواطا عِملاقة في التحضير للمُواجهة التي تنتظره يوم الثلاثاء القادم ضدّ «الهمهاما» في إطار الجولة الثالثة ذهابا من سباق البطولة. ويترقّب الترجي التحاق لاعبيه الدوليين الخمسة ليضع معين الشعباني اللّمسات الأخيرة ويضبط تشكيلته المثالية بمُناسبة لقاء بعد غد في ملعب رادس بداية من السّادسة مساءً. درس كبير من شمّام والدربالي رغم أقدميتهما في الجمعية وسِجلّهما الزاخر بالألقاب المحلية والدولية فإن اللاعبين «المُخضرمين» خليل شمام وسامح الدربالي قدّما درسا بليغا في الانضباط والروح الرياضية. فقد تقيّد هذا الثنائي بتعليمات المدرب معين الشعباني وخضعا إلى تدريبات شاقة لتحسين لياقتهما خاصّة أنهما استنزفا جميع الطاقات لضمان نجاح الفريق على كلّ الواجهات. والأجمل من ذلك أنه لم يصدر عن «الكابتن» خليل شمام والظهير «المُحارب» سامح الدربالي أيّة احترازات أواحتجاجات بخصوص قرار حَجبهما من التشكيلة الأساسية. وقد اقتنع اللاعبان بكلام الشعباني الذي أعلمهما بأن الجاهزية هي المقياس المُعتمد في تحديد التشكيلة ولا خيار أمامهما سوى مُضاعفة المجهودات ومُنافسة بقية الأسماء التي فرضت نفسها بقوّة كما هو شأن الجزائري عبد القادر بدران في محور الدفاع وايهاب المباركي في الجهة اليمنى. ومن الواضح أن شمّام والدربالي استوعبا جيّدا رسالة الشعباني الذي لم يكن من السّهل أن «يُبعدهما» لولا قوّة شخصيته وتمسّكه بشعار البقاء للأجدر لا للأقدم والأشهر. والحقيقة أن ما يحصل مع شمّام والدربالي فيه عبرة أيضا لبعض العناصر «المُتطاولة» على المدربين والمسؤولين رغم أنها لم تقدّم شيئا للجمعية كما هو الحال بالنسبة إلى ماهر بن صغير الذي خرج من الحسابات بعد أن خانه لسانه فضلا عن افراطه في اللّعب الاستعراضي. عين على الزمالك خسر الزمالك لقب «السُوبر» المصري لفائدة غريمه الأزلي وهو الأهلي. وقد انتهت هذه القمّة الكبيرة بفوز رفاق علي معلول بثلاثة أهداف لهدفين. ويُتابع الترجي بإهتمام شَديد أنشطة الزمالك بحكم أنه منافسه المُرتقب على كأس «السُوبر» الإفريقي. وكان الرئيس «الظاهرة» للزمالك مرتضى منصور قد أكد في وقت سابق بأن لقاء الترجي ونظيره المصري سيدور يوم 23 أكتوبر في الإمارات غير أن ال»كاف» سارعت بتقديم الايضاحات وأعلنت أنها لم تضبط بعد مكان وموعد هذا الصِّدام القوي بين بطل افريقيا وحَامل كأس الكنفدرالية الافريقية. ويبدو أن ردّة فعل ال»كاف» لم ترق لرئيس الزمالك الذي هاجم خلال السّاعات الأخيرة كنفدرالية الملغاشي أحمد أحمد مُشيرا إلى أن فريقه سيُقاطع لقاء «السوبر» إذا تأكدت التسريبات القائلة بأن مسؤولي ال»كاف» يخطّطون لتنظيم القمّة التونسية – المصرية في الملاعب القطرية. ويقف مرتضى منصور في صف المُعارضين للّعب في إمارة قطر لأسباب سياسية بحتة ولا صلة لا لها بالكرة.