بعد العَرض الهزيل لمنتخب المحليين في لقاء ليبيا، نُجدّد اليوم العهد مع منافسات البطولة التي تواجه أغلب أنديتها المجهول بسبب غياب المال وحُزمة العقوبات المُسلطة عليها من قبل الهياكل المحلية والدولية. * في المنزه، يَستقبل هلال الشابة النادي الافريقي وليس العكس. وهذه «الهجرة القسرية» فرضها «التلاعب» الحاصل في ملف تهيئة ميدان الشابة مثله مثل بقية المنشآت الرياضية المُمتدّة من بنزرت إلى المتلوي. وتبدو المُواجهة المُرتقبة بين الهلاليين والأفارقة ساخنة إلى أبعد الحدود. ذلك أن الهلال أظهر أنه لا يخشى أحدا حتى أنه تمرّد في الموسم الماضي على الجامعة رافضا إجراء لقاء «السُوبر» الخاصّ ببطلي الرابطة الثانية كما أنه لم يتردّد في استقبال النادي الافريقي في العَاصمة بالذات. وسيُشعل الهلال أيضا الأجواء «الباردة» للمنزه لحظة الدخول إلى الميدان بقيادة «مارشان» الرجل الذي له بصمته ومكانته في «باب الجديد». وترتفع حرارة هذا اللّقاء في ظل الغضب العَارم الذي يعيشه النادي الافريقي بسبب النِقاط المخصومة من رصيده والتي «ناضل» فريق الدريدي لجمعها. ويحتاج النادي الإفريقي إلى أعصاب من حديد ليُعيد تشغيل «المَاكينة» ويتغلّب على «حَماقات» رئيسه عبد السلام اليونسي المُطالب بتحمّل مسؤوليته التاريخية أوترك الأمانة لمن هو جدير بها. ويا جبل ما يهزّك ريح. * في القيروان، تحلم شبيبة المكان بتأكيد الصّحوة التي بدأت على هامش الفوز المُسجّل أمام بن قردان. ولاشك في أن فريق العقبي يملك العزيمة اللاّزمة لهزم «السي .آس .آس» العَارف بالتقاليد العريقة للشبيبة في قهر «كِبار القوم». وسيقرأ النادي الصفاقسي ألف حساب للشبيبة تفاديا للسّقوط في فِسقية الأغالبة وبحثا عن انتصار يُعيد للجمعية الرّوح بعد أن اجتاحها الشك والغضب بفعل الانطلاقة المُخيّبة للآمال في البطولة وكأس الكنفدرالية. * في العَالية، يعيش النادي البنزرتي أزمة رياضية وإدارية ولا مفرّ من تحقيق الانتصار للخروج من المَأزق وستكون الآمال مُعلّقة على اللاعبين ومدربهم ناصيف البياوي لإنجاز الانتفاضة المنشودة. أمّا الرئيس عبد السلام السعيداني فهو «حالة ميؤوس منها» بدليل أنه يتبنّى «نظرية المُؤامرة» بدل أن يُراجع نفسه ويعترف بأخطائه التسييرية والاتّصالية القاتلة. ثورة «البنزرتية» ستصطدم بطموحات سليمان الذي وجد نفسه في الصدارة بعد جولتين من انطلاق السباق ومن المؤكد أن الوافد الجديد على «رابطة المُحترفين» ينتظره «مُستقبل» زاهر إذا نجح في تأكيد هذه البداية الوردية بعيدا عن كل أشكال الغرور الذي عادة ما تكون عواقبه وخيمة ولو أنّنا نستبعد وقوع سليمان في مثل هذا الفخّ في ظل وجود مدرب خبير مثل شاكر مفتاح ومسؤول طموح مثل وليد جلاد. * في تطاوين، سيكون الموعد مع «دربي» ساخن بين «الاتحادينْ». وتبدو الفرجة مضمونة في هذا اللقاء الذي تُطارد خلاله تطاوين فوزها الأول في سِباق البطولة في الوقت الذي يبحث فيه بن قردان عن انتصار يُساعده في القضاء على «ثورة الشكّ» ويعزّز ثقته في كسب «المَعركة» المحلية والافريقية. * في رادس، سيظهر بطل تونس وافريقيا للمرة الأولى في ميدانه وفي حَضرة جمهوره الغَالي وذلك بعد أن كان فريق الشعباني قد خاض ثلاث مُواجهات خارجية بين تطاوين ولبنان والتشاد. ويحلم الترجي بإكتساح «الهمهاما» لإسعاد الأحباء وتأكيد نجاح «الفترة الانتقالية» التي أتت بعناصر جديدة وأنهت مَهام العديد من «النُجوم» التي تفرّقت بين الخليج وأوروبا. ومن جهته، يتحامل فريق «بوقرنين» على «جِراحه» المفتوحة ليُعلن الصمود في وجه «المَاكينة» الترجية. ولاشك في أن الفوز أوالتعادل المُحتمل أمام البطل قد يُفاجىء المدرب حاتم الميساوي لكنه سيكون عاديا في نظر العارفين بالتاريخ الكبير لنادي حمّام الأنف. الترتيب «المُؤقّت» 1) مستقبل سليمان 4 - الاتحاد المنستيري 4 3) الترجي الرياضي 3 (1 -) - النادي الصفاقسي 3 - شبيبة القيروان 3 - اتحاد بن قردان 3 7) النادي البنزرتي 1 (1 -) - هلال الشابة 1 (1 -) - النجم السّاحلي 1 (1 -) - نادي حمّام الأنف 1 - اتحاد تطاوين 1 - الملعب التونسي 1 13) النادي الإفريقي 0 (خصم 6 نقاط بقرار من الفيفا) 14) نجم المتلوي 0 البرنامج بطولة الرابطة «المُحترفة» الأولى (الدفعة الأولى من الجولة الثالثة) في العالية (س15): النادي البنزرتي – مستقبل سليمان (الحكم يسري بوعلي) في المنزه (دون حضور الجمهور/ س15): هلال الشابة – النادي الإفريقي (الحكم نعيم حسني) في القيروان (س15): شبيبة القيروان – النادي الصفاقسي (الحكم أسامة بن اسحاق) في تطاوين (س15): اتحاد تطاوين – اتحاد بن قردان (الحكم محرز المالكي) في رادس (س18): الترجي الرياضي - نادي حمام الأنف (الحكم وسيم بن صالح)