تونس «الشروق» لئن بعثت نتائج الدور الاول للانتخابات الرئاسية الامل في صفوف انصار قيس سعيد والقروي فان الكثير من التونسيين هم في حيرة من امرهم فهل سيختارون الاول الذي سيعيد وفقا لتدويناتهم روابط حماية الثورة ووو ام سيختارون الثاني الذي يقبع في السجن واستغل فقر الناس لينجح في الانتخابات؟ فيما البعض الاخر ينبه لضرورة التركيز على اختيار الافضل للبرلمان على خلفية ان الرئيس في النظام السياسي التونسي ليست لديه صلاحيات كبيرة بينما البرلمان هو الاساس. التشريعية أهم وجاءت دعوات رواد التواصل الاجتماعي عديدة ومتكررة بضرورة توجيه الاهتمام الى المترشحين لمجلس النواب واختيار القادرين على وضع تونس على السكة السليمة ويكفي ماضاع من سنوات في الدورتين السابقتين وفي سياق متصل ارتفعن نسبة المحذرين من اعادة انتخاب نفسرالوجوه بل ان البعض عاب عليهم اعادة الترشح بينما فشلوا في الدورات السابقة في ايجاد حلول لمشاكل الجهة ونلاحظ ان اغلب الوجوه المترشحة للمرة الثانية او الثالثة تنتمي الى الاحزاب سواء الحاكمة او المعارضة ويستحوذ المستقلون منذ الاعلان عن نتائج الرئاسية على اهتمام الراي العام اذ يرفض المواطنون الحديث الى بعض الاحزاب مقابل استقبال المستقلين بحفاوة ووفرة الحظوظ دفعت بعديد القائمات الى تكثيف الحملات الميدانية ونقلها مباشرة العالم الافتراضي والقيام بالحملة في الفايسبوك. وسائل مؤثرة ولكن لاتخلو الحملات على شبكة التواصل الاجتماعي من الابتزاز العاطفي من خلال نشر صور بأماكن تفتقر الى ابسط المرافق او فيديوهات او الحديث الى مواطن زوالي في الشارع او الجلوس في المقهى مع عامة الشعب وهذا ليس بغريب لان التونسي يستعمل كل الحيل لتجنب حرارة الطقس والاكثر انتشارا ؤاستنكارا من قبل رواد الفايسبوك تقديم المساعدات للفقراء واستظهارالمترشح بانه صاحب اوصاحبة القلب الرحيم دون اعتبار الخجل وفي هذا السياق اثارت صورة النائبة محرزية العبيدي وهي ترافق فتيات بمدرسة ابتدائية بحقائب جديدة استياء الكثيرين ذلك انه لا يمكن التاثير على الناخب تحت غطاء فعل الخير. ووفقا لرواد التواصل الاجتماعي النهضة ايضا اختارت اسلوبا جديدا الا وهو توزيع مناشير تقول فيها من اجل وطنكم لا ترموا أصواتكم في سلة المهملات نحن مجموعة من الشباب المستقلين إستنادا الي النص القانوني: ينص الفصل 89 من الدستور على :"في أجل أسبوع من الإعلان عن النتائج النهائية للإنتخابات ، يكلف رئيس الجمهورية، مرشح الحزب أو الائتلاف الإنتخابي المتحصل على أكبر عدد من المقاعد بمجلس نواب الشعب ، بتكوين الحكومة خلال شهر يجدد مرة واحدة ..." والحزب هو تنظيم سياسي معترف به قانونا أما الائتلاف الإنتخابي فهو مجموعة أحزاب أو قائمات تقدمت في الإنتخابات تحت إسم واحد ورمز إنتخابي واحد، ولا تعتبر القائمات المستقلة إئتلاف انتخابي، وبالتالي لا يمكن للقائمات المستقلة أن يكلفها رئيس الجمهورية بتشكيل حكومة. واسئناسا بما ستؤول إليه نتائج الانتخابات الرئاسية في الدور الثاني التي نأمل أن تكون للصف الثوري. وتغييبا للمصالح الشخصية ودعما لمصلحة الوطن التي هي أولوية الاولويات قررنا دعم الحزب الأكثر عراقة وتنظيما ونزاهة وهو حركة النهضة والتي بالرغم من اختلافنا معها في بعض التوجهات وبالرغم من كل الأخطاء والتنازلات التي قدمتها والتي عليها أن تتداركها في اقرب وقت نحن نجزم انها من أجل مصلحة الوطن وخاصة اسقراره ونجاح ثورته وتظل الحركة هي أكثر الاحزاب وطنيةً واستقرارا وانضباطا والاقرب لنبض الثورة بالرغم من كل المؤاخذات. والمترشحون للانتخابات التشريعية كل يغني على ليلاه مستعرضا مالديه من امكانيات يعتقد انها كبيرة لجلب المترشح ومنها "راني محامي عندي عشرين سنة" أو الجلوس على الارض مع المواطنين والاستماع اليهم وتبادل كوب الشاي معهم.