بعد أن توفي التلميذ محمد علي القنوني ابن 15 سنة بعد طعنه ب4 طعنات من قبل طفلين لم تتجاوز اعمارهما 16 سنة طالب أمس أهالي سيدي حسين بالعاصمة بحماية المعاهد من العصابات الاجرامية والمنحرفين .. تونس (الشروق) «الشروق» تنشر تفاصيل جديدة عن جريمة سيدي حسين التي راح ضحيتها تلميذ واثارت الجريمة غضب الاهالي الذين طالبوا بحماية معاهد المنطقة من المنحرفين ... بعد ان شهد معهد بوقطفة بسيدي حسين بالعاصمة جريمة قتل بشعة راح ضحيتها التلميذ محمد علي القنوني ابن 15 سنة بعد ان تعرض للطعن من قبل عنصرين تسللا للمعهد وقاما بطعن الضحية 4 طعنات استقرت احداها في قلبه لتسقطه أرضا ورغم محاولات اسعافه من قبل الاطباء في مستشفى شارنكول الا انه توفي يوم 30 سبتمبر تاركا لوعة لدى عائلته وزملائه واهالي سيدي حسين الذين طالبوا بضرورة حماية ابنائهم التلاميذ من العناصر الاجرامية التي تتمكن من دخول المعاهد واحداث الفوضى والبلبلة دون حسيب ولا رقيب. الاعترافات والجريمة تمكّنت وحدات الشرطة العدلية بسيدي حسين من القبض على القاتلين وهما طفلان احدهما يبلغ من العمر 15 سنة والطفل الثاني 16 سنة في منطقة العقبة بالدندان بصدد الهروب بعد تنفيذهما لجريمتها البشعة التي راح ضحيتها صديقهما محمد علي بعد شجار بينهم بسبب 5 دنانير وذلك حسب الاعترافات التي تحصلت عليها «الشروق» حيث تم مراقبة الضحية الى حين دخوله للمعهد وقام القاتلان بسحب سكين والتوجه نحوه والاعتداء عليه بالضرب وطعنه 4 طعنات على مستوى الظهر ادت الى نقله للمستشفى اين توفي هناك رغم محاولات انقاذه. كما اعترف المتهم الاول ان سبب الشجار كان بسبب مبلغ مالي لا يتجاوز 5 دنانير حيث تمسك كل طرف منهم بان المبلغ يعود اليه مضيفا انه قرر الانتقام وقام بمراقبة الضحية بعد اتفاق مع صديقه العنصر الثاني الذي شاركه في الجريمة وفق تعبيره لينفذا معا جريمتهما معربين عن ندمهما لما اقترفاه خاصة انهما سيدفعان الثمن غاليا حسب تعبير احد المتهمين أثناء الاعترافات. الاستغاثة «الشروق» كان لها لقاء مع عدد من اهالي منطقة سيدي حسين الذين طالبوا وزير الداخلية بضرورة التدخل العاجل لحماية التلاميذ امام معاهد الجهة التي تعاني منذ مدة من ارتفاع ظاهرة الاعتداءات بالعنف و«البراكاجات» مما جعلهم يخشون على حياة ابنائهم. وقال محمد القاسمي عامل يومي انه له 3 ابناء أصبح يخاف عليهم بعد تكرر الجرائم امام المدارس والمعاهد مؤكدا انه اتفق وزوجته على مرافقة ابنائهم اثناء خروجهم من المنزل واثناء عودتهم وفي هذا الاطار تدخلت زوجته مضيفة انها كانت شاهدة على عدّة اعتداءات طالت التلاميذ من قبل عصابة تعربد في الجهة ورغم تقديم شكاوى ضدهم الا انهم مازالوا يعربدون ويفتكون امتعة التلاميذ.