بعد أن نجح في كسب الرهان في البطولة و»الشُومبيانزليغ»، يأمل الترجي أن تَتعزّز مسيرته الايجابية بالفوز على النجمة اللبناني في اللقاء المُرتقب الليلة في رادس في نطاق منافسات كأس محمّد السادس للأندية الأبطال. وستكون المسؤولية المُلقاة على الترجي كبيرة بحكم أن هذه المباراة اقصائية ولا مجال فيها للخَطأ. كما أن الفريق أصبح المُمثّل الوحيد لتونس في هذه الكأس التي انسحب منها النادي البنزرتي والنجم السّاحلي وهذا ما يُضاعف حجم الضّغوطات المُسلّطة على الترجي. الشعباني يحسم الجدل حَظي ملف الدفاع بإهتمام مُتزايد في صفوف الجماهير الترجية خاصّة بعد المشاكل التي عاشها الفريق في لقاء «اليكت» التشادي. ومن الواضح أن الشعباني حسم الجدل من خلال المُراهنة على خليل شمّام وعبد القادر بدران للتَواجد في محور الدفاع. ويعتبر الإطار الفني أن شمّام وبدران نجحا في تأمين الدفاع عندما تمّ تشريكهما معا في لقاء حمّام الأنف. وقد يكون من الأفضل الاعتماد على التركيبة نفسها في مباراة النجمة. ومن المعلوم أن الترجي خسر مجهودات لاعبه الدولي شمس الدين الذوادي بسبب الإصابة وهو ما جعل الشعباني مُخيّرا بين التعويل على شمّام أواليعقوبي ليكون أحدهما بجانب الجزائري بدران في محور الدفاع. مُتابعة دقيقة للمنافس من المفروض أن يتعامل الترجي مع لقاء الليلة بشكل جيّد خاصّة أن مباراة بيروت سمحت للمُمثّل تونس بتحديد نقاط القوّة والضعف لدى النجمة. كما أن المُكلّف بالمُتابعة والتَقييم عثمان النجّار جمع كلّ المعطيات المُتعلّقة بالأنشطة التي قام بها الفريق اللبناني في الفترة الأخيرة خاصّة على مستوى البطولة المحلية. وكان فريق النّجمة قد فاز في مُستهلّ الدوري اللّبناني على «الأنصار» و»التضامن صُور». ومن الملاحظ أن النجمة حسمت مُقابلتيها المحليتين في الدقيقة 90 وهو مُؤشّر على قوّة شخصيتها وربّما أيضا تحسّنها من الناحية البدنية بالمُقارنة مع لقاء الترجي. وقد حصل الإجماع على تراجع اللياقة البدنية للنّجمة في الشوط الثاني من لقاء الترجي وهو ما استفاد منه زملاء بدران لفرض سيطرتهم وخطف هدف التعادل في الوقت البديل. فرصة جديدة لبن رمضان؟ أظهر محمّد علي بن رمضان مُؤهلات جيّدة عندما عوّض زميله المُصاب بلال بن ساحة على هامش لقاء «اليكت» التشادي. وقد نجح بن رمضان في أداء واجباته على أحسن وجه سواء على صعيد التغطية أوأيضا على مستوى مُعاضدة الهجوم حتى أنه كاد أن يسجّل هدفا ولولم تَتصدّى العَارضة لتسديدته القوية. وبناءً عليه فإن الشعباني يدرس امكانية تجديد الثقة في بن رمضان بمناسبة لقاء النّجمة. وفي المُقابل قد يستخدم الشعباني ورقة بن شوق أثناء اللّعب وعلى الأرجح أن يكون الايفواري «واتارا» خارج التشكيلة خاصّة أن نظام الكأس العربية يسمح بتشريك خمسة أجانب فحسب (بإعتبار لاعبي شمال افريقيا). التشكيلة المُحتملة بن شريفية – بدران – شمّام – الدربالي (المباركي) – الشتي – بن رمضان (بن شوق) - بونسو – بن غيث – البدري – الهوني – الخنيسي. منحة ال «كاف» بعد انتظار طويل أفرجت ال»كَاف» عن منحة رابطة الأبطال المُقدّرة ب 2.5 مليون دولار أي ما يُعادل 7 مليارات بالعملة التونسية. ومن المفروض أن تكون ال»كاف» قد قامت بتنزيل هذه المنحة في حسابات الترجي منذ الأمس هذا طبعا في انتظار التأكيدات الرسمية. وكانت الكنفدرالية الافريقية قد أجّلت صرف منحة فوز الترجي برابطة الأبطال بسبب القضية القائمة بين مُمثّل تونس ووصيفه وهو الوداد المغربي. واختارت ال»كاف» تأخير صرف المنحة إلى حين استكمال مراحل التقاضي («التاس» ثمّ لجنة الانضباط ولجنة الاستئناف). الوجه الآخر للكرة بَعيدا عن هاجس الرّبح الرياضي والمالي، استقبل الترجي خلال الساعات الأخيرة الطفل مهدي الذي تكمن أمنيته الأكبر في الالتقاء بنجوم الفريق وحضور التمارين. وقد حظي مهدي بإستقبال «مَلكي» من رئيس الفريق حمدي المدب وجميع لاعبي ومدربي الترجي الذي أدخل الفرحة على قلب هذا الطفل الصّغير والحالم رغم الأوجاع.