حقق الترجي المطلوب وضمن بطاقة العبور في البطولة العربية التي تعتبر من الاهداف الاساسية لفريق باب سويقة هذا الموسم بعد الانتصار على ضيفه النجمة اللبناني بهدفين نظيفين من توقيع الخنيسي. بعد المباراة، ونظرا للنسق الماراطوني الذي يخوضه الفريق في الاسابيع الاخيرة، منح الاطار الفني للاعبين راحة بثلاثة ايام لاستعادة الانفاس قبل استئناف التمارين يوم الاحد القادم استعدادا لباقي الاستحقاقات. معنويات الخنيسي صام مهاجم الترجي ياسين الخنيسي عن التهديف منذ فترة ليست بالقصيرة وخاصة في المباريات الاقصائية، لكنه عاد امام النجمة وتمكن من تسجيل ثنائية من شأنها ان ترفع من معنوياته وتزيد من ثقته بإمكاناته بما يصب في مصلحة الترجي بدرجة اولى. ولعل المنافسة التي يواجهها اللاعب من قبل ابراهيما واتارا هي العامل الذي جعله يراجع نفسه ويطوّر من مؤهلاته في انتظار التأكيد في باقي الاستحقاقات. غياب الانضباط التكتيكي فوز الترجي وتأهله للدور السادس عشر من البطولة العربية على حساب النجمة اللبناني أمر منطقي بالنظر الى تفاوت موازين القوى بين الفريقين، لكن هناك عديد النقاط السلبية التي باتت تتكرر من مباراة الى اخرى والتي تستوجب الاسراع في اصلاحها بما ان الفريق مقبل على استحقاقات كبرى (السوبر الافريقي وكأس العالم للاندية). الرصيد البشري للترجي تغيّر مقارنة بالموسم الفارط، وفقد الفريق ابرز عناصره الاساسية لكنه في المقابل جلب معوّضين اثبتوا انهم على درجة عالية من النضج الفني. الترجي خلال اللقاءات الثلاثة الاخيرة في رادس عانى كثيرا من مشكل "اللعب الفوضوي" خاصة في ال25 متر الاخيرة لمناطق الخصم من خلال الاطناب في احتكار الكرة وغياب الانضباط التكتيكي وبعض الانانية لدى بعض اللاعبين وحرصهم على التسجيل رغم ان عديد الحالات يكون فيها التمرير للزميل أكثر نجاعة. هذه اللخبطة أمام مرمى المنافسين جعلت الترجي يتحصل على كم هائل من الفرص (اكثر من 20 فرصة امام ايلكت التشادي واكثر من 15 فرصة امام النجمة) لكنه لا يتمكن من وضع الكرة في الشباك، العديد من المحللين فسروا ذلك بغياب الانسجام واللحمة بين اللاعبين بما ان الفريق في طور البناء، لكن الاطار الفني مطالب بالعمل على اصلاح هذه النقائص في اقرب وقت حتى يكون الفريق على اتم الاستعداد مستقبلا. الشتّي يواصل التألق والهوني نقطة استفهام اللقاءات الاربعة الاخيرة لفريق باب سويقة محليا وعربيا وافريقيا شهدت تألق الظهير الايسر الجزائري إلياس الشتي الذي ظلّ مردوده متوازنا وفي نسق تصاعدي. هذا اللاعب يتميّز بقوة دفاعية وقدرة على المساندة الهجومية والمساهمة في بناء الهجمة والتسديد على المرمى وهي ميزات الظهير العصري. في المقابل فإن مردود اللاعب الليبي حمدو الهوني اصبح يمثل لغزا محيرا في الترجي، فمنذ خروج يوسف البلايلي ظن الجميع ان الفرصة باتت متاحة للهوني لاثبات جدارته بتعويض البلايلي على افضل وجه غير ان مردود اللاعب غير مستقر. حمدو الهوني لم يقدر الى حدّ الآن على تامين الجهة اليسرى للهجوم وهو ما يستدعي ضرورة مراجعة نفسه ومضاعفة جهوده حتى يفتك مكانه في اختيارات الشعباني. عودة كوليبالي خط وسط ميدان الترجي تغيّر كليا في نسخة هذا العام بعد مغادرة كوم والشعلالي وبقير، حيث كان فرانك كوم يمثّل ثقلا بدنيا كبيرا في الوسط. اليوم لاعبو خط الوسط، كوتمي بونسو وعبد الرؤوف بن غيث يعتمدون اكثر على الامكانات الفنية بينما يفتقدون الى القوة البدنية التي تبقى عاملا مهما في نجاح وسط ميدان أي فريق. عودة كوليبالي الوشيكة من شأنها ان تعطي وسط الميدان توازنا اكثر بما ان الاخير يمثل ثقلا بدنيا كبيرا وهو ما يعطي منطقة الوسط مزيجا من الفنيات والثقل البدني مما يسمح للثنائي بونسو وبن غيث بالمساندة الهجومية. 10 أيام راحة لبدران تعرض لاعب محور الدفاع في الترجي الرياضي عبد القادر بدران الى اصابة في مباراة فريقه امام النجمة اللبناني مما استوجب تغييره بزميله محمد علي اليعقوبي، وقد خضع الجزائري للفحوصات الطبية اللازمة ليمنحه طبيب الفريق ياسين بن أحمد راحة بعشرة ايام. بدران سيعود بعد ثلاثة ايام من الراحة التامة الى العلاج والعمل البدني على انفراد حتى يعود سريعا الى التشكيلة الاساسية نظرا للاتزامات العديدة لفريقه. وتجدر الاشارة الى ان "عيادة" الترجي تضم ايضا كل من بلال بن ساحة وشمس الدين الذوادي اللذين تعرضا الى اصابات عضلية في مباراة الفريق امام ايلكت التشادي ومنحهما الاطار الطبي راحة بثلاثة اسابيع.