قفصة (الشروق) عاشت جهة قفصة على غرار بقية مناطق الجمهورية يوم امس على وقع الانتخابات التشريعية لاختيار نواب الجهة للفترة النيابية المقبلة. وقد بلغ عدد الناخبين 221 الف مسجل، موزعين على حوالي 486 مركز اقتراع. «الشروق» واكبت العملية الانتخابية، التي تعيشها البلاد، ورصدت اراء بعض الناخبين والملاحظين، وفي هذا الاطار، اكد صبحي عكرمي ان الامور التنظيمية ممتازة ومريحة جعلته يمارس واجبه الانتخابي في اريحية، مشيرا الى ان تونس تعيش ديمقراطية من خلال هذا العرس الانتخابي. من جهته اضاف محمد رواشد ان الاقبال في الفترة الصباحية كان ضعيفا، وما لفت انتباهه هو اقبال كبير لكبار السن يقابله عزوف للشباب مرة اخرى، وهذا سيؤثر في النتائج، مشيرا الى ان الاجواء طيبة عموما. أضاف رواشد ان هناك بعض المحاولات البائسة من قبل بعض انصار او ممثلي المترشحين خارج مراكز الاقتراع للتأثير على الناخبين، وهذا مشهد يتكرر دائما لكن لن يمس من سير العملية الانتخابية بالجهة التي تسير في الطريق الصحيح. هذا واكد سميح عمروسية ان المشكل الكبير هو عزوف الشباب المسجل على الاقتراع يقابله اقبال لافت لبقية الشرائح العمرية، لكن العملية الانتخابية تعد ناجحة بحكم التنظيم الممتاز من المشرفين. وتابع عمروسية ان بعض التجاوزات جدت بالقرب من مراكز الاقتراع وهناك حديث عن توزيع للمال من قبل بعض الاحزاب، وهذا امر مرفوض ولكن عموما الانتخابات التشريعية تسير في اجواء طيبة رغم قيمة الرهان. وللإشارة فان اكبر ناخب اقترع يبلغ من العمر 90 عاما، باحدى مراكز الاقتراع بمدينة القصر، مع الاشارة الى ان هناك بعض المحاولات اليائسة للتأثير على الناخبين كما تم تداول بعض الاخبار مفادها تسجيل مناوشات بين بعض ممثلي وانصار عدد من المترشحين، لكن يتدخل الامن في كل مرة ليعيد الامور الى نصابها، وهذه المناوشات تحدث خارج مراكز الاقتراع وبعيدة عن محيطها. كما تسهر الوحدات الامنية والعسكرية على تأمين وانجاح هذا الاستحقاق الانتخابي بالجهة، هذا ولم يتم تسجيل خروقات او تجاوزات داخل مراكز الاقتراع كما بلغت نسبة الاقتراع بالجهة حوالي 11 بالمائة الى حدود الثالثة بعد منتصف النهار.