يُعدّ فريد شوشان واحدا من المدافعين الجيّدين في الكرة التونسية ولاشك في أنه من الأسماء المُناسبة لتشريح الأزمة التي يُواجهها المنتخب في مناطقه الخلفية. ويُشدّد شوشان في مُستهلّ تحليله على افتقار ساحتنا الكروية إلى لاعبين «كبار» ويعتقد أن المنتخب يستمدّ قوته بالأساس من روح المجموعة. ويؤكد لاعبنا الدولي السابق وأحد نجوم «كَان» 96 أن دفاع المنتخب يُعاني من عدة ثغرات وقد كانت النقائص بارزة للعيان على هامش كأس افريقيا في مصر. ويضيف شوشان أن المنذر كبيّر قادر على الارتقاء بأداء «منظومته» الدفاعية من خلال العمل المُنجز في التمارين واختيار الأسماء الأفضل لتأمين الدفاع والشباك. ويعتقد شوشان أن مرياح وبرون هما الأنسب للتواجد في محور الدفاع على أن يتمّ استثمار بعض العناصر لتقوية المُنافسة وتوفير البديل كلّما اقتضى الأمر ذلك. ويظن شوشان أن عودة عبد النور قد تكون مُفيدة لتحسين التنافس ويقترح مُحدّثنا مدافع «السي .آس .آس» نسيم هنيد ليُكمل قائمة المدافعين المُراهن عليهم. هذا ويُفضّل شوشان الاعتماد على لاعبينْ في محو الدفاع ولا يُمانع في الوقت نفسه في المُراهنة على ثلاثة عناصر شرط أن يكون هذا التوجّه ظرفيا أي في مُباريات مُعيّنة خاصّة أن هذه الخطّة لم تلق النجاح المطلوب في المنتخب. وفي سياق مُتصل بالدفاع يشدّد شوشان على أهمية حراسة المرمى ويؤكد أن الدفاع لن يَتعافى إلا إذا تحسن أداء الحارس ويضيف شوشان أن فاروق بن مصطفى يبقى الأفضل لتأمين الشباك مُعتبرا أن معز حسن يملك بدوره مؤهلات عريضة لكن «خَانته» الجَاهزية.