«الشروق» مكتب المهدية: احتضن مركز التكوين المهني والصيد البحري بالمهدية يوم أمس الأربعاء ندوة جهوية تحت إشراف المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية حملت عنوان «دور الهياكل المهنية للنهوض بقطاع الألبان بولاية المهدية» بمشاركة وكالة الارشاد والتكوين الفلاحي، وديوان تربية الماشية، وتعاضدية الخدمات الفلاحية بالمهدية. وقد حضر هذه الندوة أخصائيون في تربية الماشية، وأطباء بياطرة، ومهندسون فلاحيون، وأصحاب مؤسسات صناعية في مجال تجميع الحليب وصناعة الألبان، إضافة إلى مربيي المواشي ساهموا في تأثيث مداخلات تناولت قطاع تربية الماشية بولاية المهدية إحصائيات ومشاكل القطاع قدمها عادل عمار المندوب الجهوي للتنمية الفلاحية بالمهدية، ومداخلة ثانية حول دور ديوان تربية الماشية وتوفير المرعى للنهوض بقطاع الألبان بولاية المهدية لكريم أولاد الصغير عن الإدارة الجهوية لتربية الماشية، ومداخلة ثالثة حول إشكاليات وحلول قطاع الألبان لهدى الحنفي، أما المداخلة الرابعة فتطرقت للامتيازات الممنوحة لقطاع تربية الماشية حسب المجلة الجديدة للاستثمار قدمتها كوثر كوكي عن وكالة النهوض بالاستثمارات الفلاحية، والخامسة لرضا الحسومي عن ديوان تربية الماشية بعنوان «دور الهياكل المهنية للنهوض بقطاع تربية الماشية. وأكد محمد صيود مدير تعاضدية الخدمات الفلاحية أن المهدية تعتبر من الولايات الأولى في إنتاج الألبان على المستوى الوطني، ولكن هذا القطاع أصبح اليوم يشهد تراجعا بسبب غلاء الأعلاف، وتهريب القطيع إلى القطر الجزائري خاصة، وتدني أسعار الحليب سواء عند التجميع بالنسبة للفلاح، أو عند البيع بالنسبة للمستهلك، مشددا على وجوب إيلاء هذا القطاع اهتماما أكبر من قبل وزارة الفلاحة باعتباره يمثل قطاعا حيويا في الاقتصاد الوطني. من جهتها تطرقت هدى الحنفي كاهية مدير بديوان تربية الماشية إلى الامتيازات الممنوحة للمربين منذ سنة 2017 على غرار تشجيع المستثمرين الجدد من خلال تمتيعهم بمنحة تقدر ب50 بالمائة عند اقتناء التجهيزات الخاصة بالحلب وتجميع وتخزين الحليب، والمراجعة الدورية لأسعار الحليب الذي تم الترفيع فيه خلال السنة الجارية على مستوى الإنتاج إلى 945 مليما للتر الواحد، إلى جانب التشجيعات الممنوحة للفلاّحين عند اقتناء الأراخي، مشيرة إلى وجوب ترقيم الأبقار من قبل المربّين للحدّ قدر الإمكان من تهريب القطيع، واستنزاف الثروة الحيوانية بالبلاد التونسية.