يعيش سبورتينغ المكنين ازمة تسييرية غير مسبوقة ادت لاستقالة 7 اعضاء وحل الهيئة المديرة التي يرأسها المولدي الغربي بصفة آلية وتتعدد الروايات والاقاويل حول سبب هذا الشرخ الذي اصاب الهيئة المديرة المنتخبة في الصائفة الماضية. ونذكر ان المولدي الغربي رئيس السبورتينغ الموسم الفارط لم يكن راغبا في مواصلة رئاسة الفريق لكنه وجد نفسه مكرها على تحمل المسؤولية بطلب من عديد الاطراف وكوّن هيئته وشرع في العمل وقام بانتدابات هامة سواء في فريق كرة القدم او في كرة اليد. وبال السياسة يبدو ان سبورتينغ المكنين بصدد دفع فاتورة تداخل السياسة في الرياضة حيث احتج 7 اعضاء من الهيئة المديرة على ردة فعل المولدي الغربي بعد فشله في الانتخابات التشريعية ذلك ان السيدة فوزية الجرو تؤكد ان رئيس الجمعية توعّد اللاعبين بعدم الخلاص وحمّلهم مسؤولية فشله «السياسي». وقد تم تقديم استقالة جماعية لبلدية المكنين امضى عليها كل من فوزية الجرو ولطفي التلمودي وقيس جمور ومنذر عبد العالي ووضّاح بوغريرة وحمدي موسى ولطفى المرابط وامتنع علي السويعي عن مساندة الاعضاء المستقيلين وهو يساند موقف رئيس الجمعية المولدي الغربي. مأزق قانوني اتصلنا برئيس السبورتينغ المولدي الغربي المتواجد بالإمارات لأسباب مهنية فأكد انه تفاجأ بالوضعية التي آلت اليها الجمعية مؤكدا انه لا دخل لإخفاقه في الصعود لمجلس النواب بما يحدث بالجمعية مشيرا ان خلافه القديم مع رئيس بلدية المكنين هو سبب الاشكال حيث اكد ان رئيس البليدة استغل غيابه ليدفع الاعضاء للاستقالة الجماعية وتجميد الحساب البنكي وهو يمنعه من تسديد مستحقات اللاعبين واضاف الغربي قائلا :» لم ابخل يوما على الجمعية ودفعت قرابة 135 ألف دينار من مالي الخاص وانا كنت مستعدا لتسليم الجمعية لأشخاص يمكن ان يحافظوا عليها ، ثم ان كل هؤلاء الذين قاموا بمؤامرة على الجمعية وضعوها في مأزق لان الهيئة حلّت ولكن لا احد غير رئيس الجمعية يمكنه الدعوة لعقد جلسة انتخابية استثنائية». اتهامات خطيرة واتهم المولدي الغربي صراحة بعض المسؤولين بالتمعش من فرع الشبان وهذا ما اجبره على القيام بتعيين مسؤولين جدد وطبعا هذا لم يقبله المسؤولون السابقون ودفعهم للتحرك ضدي مستغلين حجة الانتخابات. وحسب فوزية الجرو فان الاعضاء المستقيلين متمسكون باستقالة المولدي الغربي ولن يعودا للعمل معه مؤكدة ان «عائلة الغربي» احكمت سيطرتها على سبورتينغ المكنين لعدة سنوات وكأنه لا يوجد اشخاص آخرين يمكنهم تسيير الجمعية.» وفي المقابل فان مولدي الغربي متمسك ايضا بعدم الخروج وتسليم الجمعية لأطراف اخرى غير قادرة على تسيير الفريق وبالطبع فان المتضرر الاكبر من هذه المواقف وهذا الصراع هو سبورتينغ المكنين الجمعية العريقة التي تعتبر متنفس الجهة وفخرا لها.. فمن يمكنه حلحلة الازمة في هذا الظرف وهذا الوقت حتى لا تتعكر الاوضاع ؟