جندوبة (الشروق) استقبلت صباح أمس مراكز الاقتراع بجندوبة وعددها 232 مركزا بها 567 مكتب اقتراع الناخبين، وقد حضر عدد هام خاصة من الكهول والشيوخ أمام المراكز الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية في دورتها الثانية. وكانت الاستعدادات حسب تأكيد رئيس مركز الاقتراع مدرسة شارع بورقيبة بمدينة جندوبة والمسجل به 4180 ناخبا ، حيث تزود المركز وكسائر المراكز الأخرى بالصناديق والحبر والسجلات والأوراق وتم توزيع رؤساء المكاتب ومساعديهم بمكاتبهم وكان استقبال الناخبين على أفضل وجه وقد كان حضورهم محترما ، مقارنة بالدور الاول للرئاسية والانتخابات التشريعية. وقال المواطن عادل البرهومي بأن مشاركته في عملية التصويت تتنزل في إطار ممارسة الحق الانتخابي واختيار رئيس لتونس ، متمنيا أن يكون عنوان الاستقرار والسلم الاجتماعي ووضع البلاد على السكة الصحيحة. من جانبه، أكّد المربي المتقاعد محمد العيادي البالغ من العمر 92 عاما، ان تقدمه في السن لم يمنعه في من الحضور للانتخاب، قائلا : «انها بوابة نحو اختيار الأفضل لخير تونس التي نتمنى أن تتجاوز الوضع الراهن وتستقر اقتصاديا وسياسيا وأمنيا ونبتعد عن النعرات والاختلافات التي يجب أن تكون رحمة بين التونسيين» . من جهتها، افادت وريدة الهرمي التي تجاوزها عمرها العقد الثامن ان كرسيها المتحرك لم يمنعها من الحضور للإدلاء بصوتها لاختيار من سيمثل تونس، داعية الشباب إلى الانتخاب واختيار الأصلح متمنية النجاح والتوفيق له ولتونس. اما متساكنو منطقة بوقصة من معتمدية وادي مليز، التي بها مركز اقتراع يظم 379 ناخبا ويتمتع بتوقيت استثنائي، يكون فيه الاقتراع من الساعة 10 صباحا إلى الرابعة مساء، وهو مركز اقتراع من جملة 42 مركزا بالجهة يتمتعون بالتوقيت الاستثنائي لأسباب أمنية وطبيعية، قدموا للمركز قاطعين مسافات بين الغابات والمسالك الوعرة على الأقدام وعلى الدواب آملين في إنجاح العملية الديمقراطية وانتخاب رئيس يجمع التونسيين وتستقر بقيادته الرشيدة البلاد وتتحقق به ومعه ما يخلص المناطق المهمشة من الفقر والحرمان وتواضع البنية التحتية وظروف العيش الكريم. ورغم تواجد مراقبين تابعين للهيئة الفرعية المستقلة للانتخابات بجندوبة ومنظمات عتيد ومراقبون وشاهد والاتحاد الأوروبي ومراقبين تابعين للمترشحين قيس سعيد و نبيل القروي وملاحظين من اتحاد الشغل ورابطة حقوق الانسان، الا ان عدد من الناخبين ونشطاء المجتمع المدني استغربوا واستنكروا تغييب ملاحظي الأحزاب والنقص الكبير الملاحظين بعدد كبير من المكاتب، وهو ما اعتبره عدد من المواطنين يفتح الباب لتاويلات عديدة وتشكيك في العملية الانتخابية.