لئن كَسب دفاع المنتخب ثقة الجمهور على هَامش اللّقاء الأخير أمام الكامرون فإن الخط الهُجومي تحوّل إلى «كَابوس» حقيقي خاصّة في ظلّ تواصل مُسلسل الفرص المهدورة. وقد تَعمّقت أزمة الهجوم بعد شعور طه ياسين الخنيسي ببعض الأوجاع على مستوى الركبة وهو ما فرض في الاخير غيابه عن المباراة المرتقبة ضدّ ليبيا وكذلك تعويضه بحازم الحاج حسن. وجاء هذا النبأ المُزعج ليُضاعف منسوب القلق بالنظر إلى ثقل الخنيسي في المنطقة الأمامية وحاجة المنتخب إلى كلّ عناصره المُؤثّرة لتجاوز الفخّ اللّيبي واقتلاع وثيقة العبور إلى بطولة افريقيا للاعبين المحليين (الشان). غياب البدائل بالإضافة إلى غياب النجاعة أمام المرمى يفتقر المنتخب إلى بدائل هجومية جيّدة بوسعها تعويض المهاجم الأوّل للفريق طه ياسين الخنيسي عند غيابه لدواع صحية أوتأديبية وكذلك أثناء افتقاده ل «الفُورمة» التي تُخوّل له التواجد في التشكيلة الأساسية. وقد خسر المنتخب خدمات مُهاجم «السي .آس .آس» فراس شوّاط الذي غادر تربص الفريق الوطني عشية مواجهة الكامرون نتيجة الاصابة التي تعرّض لها. وهذا وتضمّ القائمة الحالية لمنتخب المحليين ورقة أخرى بديلة في الهجوم والحديث عن نجم النادي الافريقي ياسين الشماخي الذي يملك مُؤهلات عريضة غير أنه قد لا يكون في أفضل حالاته البدنية والفنية في ظل التحاقه المُتأخّر بناديه نتيجة التدخّل الجراحي الذي كان قد خضع له في فترة سابقة. تحت الدرس في سياق مُتّصل بأزمة الهُجوم يدرس الإطار الفني للمنتخب بقيادة المنذر كبيّر جملة من الحلول العاجلة والآجلة لتجاوز هذه المُعضلة. وتؤكد المعلومات التي بحوزتنا أن الإطار الفني للمنتخب يدرس ملفات عدة مهاجمين مُهاجرين بهدف استقطابهم لتعزيز المنطقة الأمامية. وتُضيف مصادرنا أن السويدي - التونسي علي يوسف يُعدّ واحدا من عدة لاعبين وضعتهم الجامعة تحت «الرادار» تمهيدا لإلحاقهم بصفوف المنتخب الوطني. ويلعب علي يوسف في صفوف فريق «هَاكن» المُنتمي إلى الدوري السويدي المُمتاز والذي شارك أيضا في الدوري الأوروبي. ويُعتبر علي يوسف من العناصر الواعدة بالنظر إلى صِغر سنه ومهارته الكبيرة في المنطقة الأمامية. الجدير بالذّكر أن الجامعة التونسية لكرة القدم كانت قد اتّصلت بعلي يوسف عن طريق المدرب السابق للمنتخب الأولمبي فريد بن بلقاسم وقد كانت المُفاوضات الأولية ناجحة في انتظار تفعيلها للحصول على اتّفاقيات نهائية في هذا الملف. وكان المنتخب قد استقطب في الفترة الأخيرة أكثر من عنصر مُهاجر بهدف تقوية الخط الأمامي. وقد تعزّزت المجموعة بعمر العيوني المُنتقل من الدوري النرويجي إلى «بيراميدز» المصري. كما شهد التربص الفارط للمنتخب انضمام مهاجمنا المُحترف في «لوكسمبورغ» عادل بالطيّب الناشط في صفوف «أف 91 ديديلانجي» المُشارك في الدوري الأوروبي. وقد كان من المُتوقّع أن يختبر المنذر كبيّر المهاجم عادل بالطيّب على هامش لقاء الكامرون غير أنه فضّل الابقاء عليه ضِمن الاحتياطيين ليتأجّل بذلك ظهوره في التشكيلة التونسية إلى موعد لاحق. أرضية اصطناعية من المُقرّر أن يسافر المنتخب الوطني يوم غد إلى الرباط تمهيدا لمواجهة ليبيا يوم الأحد القادم في نطاق اياب الدور الأخير من التصفيات المُؤهّلة ل»شان» الكامرون 2020. وقد اختار الأشقاء اللّيبيون استقبال منتخبنا الوطني في ملعب أبو بكر عمّار بمدينة سلا الموجودة بالقرب من العاصمة المغربية الرّباط. الجَدير بالاهتمام أن أرضية هذا الميدان اصطناعية ويتّسع الملعب المذكور لأكثر من 10 آلاف مُشجّع. علي يوسف في سطور - سويدي من أصول تونسية - من مواليد 5 أوت 2000 - الطول: 1.82 م - المركز: متوسّط ميدان هجومي الفريق الحالي: هاكن السويدي (متعاقد معه إلى 2023) بقية برنامج تحضيرات المنتخب - الأربعاء 16 أكتوبر (س16): حصّة مُغلقة بملعب المنزه. - الخميس 17 أكتوبر: السّفر إلى الرباط / حصّة تدريبية مُغلقة (س18) - الجمعة 18 أكتوبر (س17): حصّة تدريبية مُغلقة بملعب أبوبكر عمّار - السبت 19 أكتوبر (س17): حصّة تدريبية بملعب أبوبكر عمّار - الأحد 20 أكتوبر بملعب أبو بكر عمّار بمدينة سلا (س17): ليبيا - تونس (اياب الدّور الأخير من تصفيات بطولة افريقيا للاعبين المحليين) مُلاحظة: تونس انتصرت في مباراة الذهاب بهدف لصفر