واشنطن (وكالات) أكدت صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية أن الرئيس السوري بشار الأسد هو الفائز الأكبر من الفوضى التي أثارتها تركيا بتدخلها العسكري في شمال سوريا. وقالت الصحيفة في تقريرها، امس إنه بعد أسبوع واحد فقط من العدوان التركي على شمال شرق سوريا، فإن حكم بشار الرئيس السوري بشار الاسد الذى حاولت أنقرة المساعدة على الإطاحة به يظهر كأحد أكبر الفائزين... فقوات الجيش السوري عادت إلى منطقة الشمال السوري التى خرجت منها قبل سبع سنوات، وذلك بعد استهداف المسلحين الأتراك بالعدوان التركي الجوي والبرى والذى أجبرها على التوصل إلى اتفاق مع بشار الأسد. هذا ما يعنى، بحسب الصحيفة أن الباب قد أصبح مفتوحا للحكومة السورية لإعادة تأكيد سيطرتها على منطقة أخرى غنية بالنفط فى البلاد، كما أنها تتشارك الآن مع قوات سوريا الديمقراطية التى تم تسليحها وتدريبها على يد واشنطن. وذهبت الصحيفة إلى القول بأن الأحداث المتسارعة قد أعادت بشكل مفاجئ رسم خطوط السيطرة فى منطقة الحدود السورية التركية الاستراتيجية. فقد تم الإعلان عن الاتفاق بين الحكومة السورية وقوات سوريا الديمقراطية يوم الأحد بعد ساعات من إعلان الولاياتالمتحدة سحب قواتها من سوريا.