تونس (الشروق) اثر عملية نوعية لوحدات التشكيلات العسكرية العاملة بمنطقة المرة بقطاع بن قردان تم حجز 34 كلغ من الذهب ومئات الهواتف الجوالة داخل سيارة تهريب مشبوهة والقبض على مهربين أجنبيين . «الشروق» تكشف تفاصيل حجز كمية من الذهب تتجاوز قيمتها 4 مليارات كانت ستهرّب داخل التراب التونسي عن طريق مافيا دولية تتكون من ليبيين وتونسيين. وتمكنت وحدات الجيش الوطني ببن قردان من إحباط عملية تهريب 34 كيلوغرام من المصوغ تجاوزت قيمته المالية 4 مليارات و655 هاتفا جوالا بقيمة تتجاوز 50 ألف دينار ومنظار نهاري وآخر ليلي وهواتف جوالة من نوع الثريا وجهاز اتصال لاسلكي وذلك اثر عملية تفتيش سيارة رباعية الدفع. وفي هذا الاطار أكد محمد زكري الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع ل«الشروق» ان دورية عسكرية بمنطقة المرة بقطاع بن قردان قامت باعتراض سيارة تهريب لم تكن تحمل لوحات منجمية كانت بصدد الدخول الى التراب التونسي عبر المسالك غير القانونية. حيث قامت التشكيلات العسكرية في مرحلة أولى بإطلاق أعيرة نارية تحذيرية ثم في مرحلة ثانية في اتجاه عجلات السيارة مما أسفر عن اصابة راكبي السيارة وهما مهربّان يحملان الجنسية الليبية على مستوى البطن. وحسب ما أكده الناطق الرسمي فإن حالتهما لا تكتسي خطورة كبيرة. حيث تم نقلهما على متن سيارة إسعاف عسكرية إلى المستشفى الجهوي ببن قردان. حيث تلقيا الاسعافات الأولية. وتم تسليمهما الى وحدات الحرس الوطني لاستكمال الأبحاث. المحجوز أكثر من 4 مليارات هي قيمة المصوغ من عيار 18 الذي تم العثور عليه من قبل الوحدات العسكرية بعد عمليات تفتيش سيارة التهريب وأكثر من 50 ألف دينار من الهواتف الذكية التي بلغ عددها 655 وقد تم الاحتفاظ بكامل المحجوز لدى الطرف العسكري وتسليمه إلى المصالح الديوانية بالجهة . شبكات التهريب حسب معلومات تحصلت عليها «الشروق» فإن المهربين الليبيين المتورطين كانا ينشطان ضمن شبكة تهريب دولية تتكون من 6 أشخاص من بينهم 3 تونسيين وأجنبي. وكانت مهمة الليبيين ايصال الذهب المهرب الى ولاية قابس حيث يتسلمها زعيم الشبكة وهومهرب تونسي يصنف من كبار المهربين في البلاد والذي يقوم بدوره بتسليم كميات من المصوغ الى عدد من تجار الذهب بصفاقس مقابل مبالغ مالية ضخمة. وأضاف مصدرنا أن عددا من تجار الذهب والمصوغ تورطوا في السنوات الأخيرة مع كبار المهربين. حيث تنفذ مافيا الذهب عمليات تهريب كميات من المصوغ القادمة من المسالك غير القانونية عبر ليبيا والجزائر. ويتم توزيعها وبيعها لمالكي مصانع الذهب الذين يقومون بعمليات تحويل الذهب عبر استعمال طوابع مدلسة يتم شراؤها من تركيا ليتم توزيعها على التجار الذين يتعاملون معهم في السوق السوداء للذهب بعدد من ولايات الجمهورية على غرار ولايات تونس الكبرى ومدنين وبنزرت.