الكاف (الشروق) مع انطلاق استعدادات فلاحي ولاية الكاف لاستقبال موسم الزراعات الكبرى إلا أن غياب الأسمدة عطل نشاطهم وسط تلويح بمقاطعة الموسم. وتقدر المساحة الجملية المعدة للزراعات الكبرى بولاية الكاف حوالي 200 ألف هكتار من الشعير والقمح والقمح اللين والتريتيكال. العربي العلوي ( فلاح ) يستعد لزراعة ما يفوق 100 هكتار , بدا مستاء من غياب مادة الفسفاط في المخازن المحلية والجهوية لديوان الحبوب أوحتى في الشركات الخاصة لبيع الأسمدة. أما السماد المتمثل في مادة « د . أ .ب . » فهي متوفرة بقلة لدى السماسرة أوفي السوق السوداء بما يتطلب تدخلا من المصالح الفلاحية لتوفير الأسمدة وخاصة مادة الفسفاط للحاجة الملحة إليها عند الإعداد الأولي للتربة ، ثم مادة «د . أ . ب.» عند انطلاق موسم البذر خلال الشهر القادم . وفي حالة عدم توفر الأسمدة اللازمة فإن مقاطعة الموسم وترك الأرض بورا وتخصيصها لتربية المواشي يعد أفضل من زراعتها دون أسمدة . من جهته بين محمد الريم العبيدي ( نقابي وفلاح) أن الإشكال يتمحور في التعليب وذلك بعد أن اتصل بالجهات المعنية ليتبين أن مادة الفسفاط متوفرة لكنها دون تعليب مما يطرح على الفلاح إشكالا قانونيا في عملية نقلها من المخازن المركزية والمطلوب هوالتسريع في هذه العملية قبل فوات الأوان لأن موسم البذر لا ينتظر. «الشروق» اتصلت بمنير العبيدي ( رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحين ) فأوضح أن مادة الفسفاط غير متوفرة لتعطل عمليات الإنتاج في المجمع الكيميائي سيما أثناء هذه الفترة التي يتزايد فيها الإقبال على هذه المادة , ورغم مطالبة منظمته منذ المواسم السابقة بتوفير مخزون استراتيجي من أجل تعديل السوق خلال الأزمات إلا أن الحلول كانت غائبة ، مضيفا أن ولاية الكاف تتطلب حوالي 90 ألف قنطار من هذه المادة قصد الاستجابة لحاجيات الفلاحين . هذا وقد طمأن العبيدي منظوريه بتوفر البذور بأنواعها بشركات التجميع وذلك بعد أن سجلت ولاية الكاف رقما قياسيا خلال الموسم الفارط بتجميع أكثر من مليونين و67 ألف قنطار من الحبوب.