أنهى الترجي سلسلة الاختبارات الودية في فترة توقف النشاط بملاقاة هلال الشابة والتعادل معه بهدف لمثله. لقاء كان الشعباني مجبرا خلاله على الاعتماد على الشبان في ظل غياب ابرز الركائز الاساسية لارتباطاتها مع المنتخب (بن شريفية وبن شوق وبن رمضان والبدري والخنيسي)، او بسبب الاصابات (بدران وواتارا وبن ساحة ولوكوزا). كما شهد اللقاء الودي مشاركة كوليبالي بعد ان اقحمه الشعباني خلال الربع ساعة الاخير من المباراة. الترجي «الجديد» في حاجة إلى «التروشيك» لئن حقق فريق باب سويقة المطلوب في كل الرهانات التي خاضها مع بداية هذا الموسم بعد ان نجح في العودة في البطولة رغم المباريات المنقوصة، الى جانب التأهل الى الدور 16 من البطولة العربية والتواجد مجددا في دور المجموعات من رابطة الابطال الإفريقية، إلا ان هذا النجاح لا يجب ان يخفي عديد النقائص التي يجب اصلاحها في اسرع وقت ممكن. فغياب اللحمة والانسجام بين اللاعبين أثر بشكل مباشر على الأداء الجماعي للترجي «الجديد» كما ان الاصابات التي ضربت تقريبا كل الخطوط جعلت الشعباني يعجز الى حدّ الآن عن ايجاد التشكيلة المتوازنة. فريق باب سويقة تنتظره رهانات كبرى في الايام القادمة والشعباني سيكون امام تحد كبير في ظل ما يمرّ به الفريق هذا الموسم. الاثنين اكتمال النصاب أكثر ما شغل الاطار الفني للترجي خلال فترة توقف نشاط البطولة هو الغيابات العديدة لركائز الفريق بسبب الاصابات للبعض والتزامات البعض الآخر مع منتخب المحليين، حتى ان هذا الحيز الزمني الذي كان مخصصا لإصلاح بعض الأخطاء لم يحسن استغلاله الشعباني على الوجه الاكمل نتيجة الاسباب التي ذكرناها. الترجي يعود الى المنافسات الرسمية الخميس القادم حين يستضيف اتحاد بن قردان ضمن ذهاب الجولة الخامسة من البطولة، كما تنتظره مواجهات حاسمة على مستوى السباقين العربي والإفريقي. الجدير بالذكر ان اكتمال النصاب بعودة الدوليين والمصابين سيكون مع بداية الاسبوع وتحديدا يوم الاثنين. من يريد إشعال الفتنة؟ وضعت قرعة ثمن النهائي في البطولة العربية الترجي الرياضي في مواجهة مغربية مع أولمبيك آسفي حيث سيدور لقاء الذهاب يوم 3 نوفمبر المقبل في ملعب المسيرة بمدينة أسفي على ان يكون لقاء الاياب في تونس يوم 23 من نفس الشهر. هذه المواجهة جعلت بعض المواقع الاخبارية الرياضية تتداول خلال الايام الاخيرة خبرا مفاده رفض مسؤولي اولمبيك آسفي المغربي للشرط الذي يكفل للأندية المستقبلة التكفل بتوفير إقامة الفريق الضيف، على أن تكون المعاملة بالمثل خلال لقاء العودة، وتحدث البعض عن مطالبة المشرفين على الفريق المغربي نظرائهم في الترجي تدبّر مسألة اقامتهم وتنقلهم في المغرب. والحقيقة ان الهدف من هذه «الزوبعة» اثارة الفتنة واستغلال العلاقة المتوترة بين الترجي والوداد المغربي في التشويش على ممثل تونس في البطولة العربية. كما ان مسؤولي الترجي أكدوا ان ادارة الفريق لم تعد تتعامل بمثل هذه الاجراءات منذ سنوات، كما ان الاتحاد العربي هو الذي يتكفّل بمصاريف رحلة البعثات (35 شخصا في البعثة). الترجي في تنقلاته العربية او الافريقية تعوّد الاعتماد على كفاءاته (خميس الدريدي) الذي يتنقل قبل كل سفر لترتيب مسألة الاقامة والتنقل. من جهة اخرى فإن الفريق المغربي اعلن في بيان له بعد عملية القرعة عن عزمه الترحيب بالجماهير الترجية مفندا كل ما قيل حول مضاعفات «الازمة الترجية الودادية» اضافة الى ان البعد الجغرافي بين الفريقين المغربيين لا يسمح بإقحام الوداد في هذه المواجهة، فمدينة آسفي تقع على ساحل المحيط الأطلسي بين مدينتي الجديدة والصويرة، وتبعد عن الدار البيضاء قرابة 200 كلم. مواجهة بن قردان في المنزه سيحرم الترجي الرياضي من جماهيره حين يواجه اتحاد بن قردان الخميس القادم لحساب الجولة الخامسة ذهابا من البطولة الوطنية وذلك بعد ان وقع تعيين هذا اللقاء في ملعب المنزه بداية من الساعة الثانية والنصف بعد الظهر. وكانت الرابطة الوطنية لكرة القدم المحترفة قد أدخلت امس تحويرا على برنامج هذه الجولة بتعيين اللقاء المذكور في ملعب المنزه بسبب الاشغال التي يشهدها ملعب رادس الذي اغلق للصيانة.