يُواصل الترجي تحضيراته وسط عدّة غيابات خاصّة في ظلّ خضوع بعض العناصر للعلاج وتواجد البعض الآخر مع المنتخب الوطني للاعبين المحليين والحديث عن بن شريفية وبن شوق وبن رمضان والبدري. ويستعدّ الترجي لإستئناف مُبارياته الرسمية بمُلاقاة اتحاد بن قردان يوم الخميس القادم في المنزه بداية من الثانية والنصف بعد الزّوال وتندرج هذه المقابلة في إطار الجولة الخامسة من سباق البطولة. على قناة الكأس تأكد النقل المباشر لمباراة الترجي وبن قردان على قناة الكأس القطرية. ولاشك في أن هذا الخبر يبعث على الارتياح خاصّة في ظل امكانية تواصل "الأزمة" القائمة بين الجامعة والتلفزة التونسية حول حقوق البث التلفزي للمُباريات. اللاّفت للنّظر أن لقاء الترجي وبن قردان سيدور أمام مدارج صَامتة بحكم أن ملعب المنزه غير مُؤهّل لإستقبال الأنصار. ومن حسن حظ الترجي أنّه سيخسر الدّعم الجماهيري في مباراة بن قردان فحسب خاصّة أن الأشغال الجارية في رادس تقدّمت بشكل كبير ومن المفروض أن يُصبح جَاهزا لإحتضان مُباريات المنتخب والترجي والافريقي بداية من شهر نوفمبر. مُعاناة الجويني يُواجه هيثم الجويني المجهول خاصة في ظل تضاؤل حظوظه لإقتلاع مكان في الهجوم الذي يسيطر عليه حاليا ياسين الخنيسي والايفواري "ابرايهما واتارا". وتَتضاعف مُعاناة الجويني بالنظر إلى الفتور الذي يُميّز علاقته مع شق كبير من الجماهير الترجية. وقد نجح الجويني في التهديف أثناء المُقابلتين الوديتين الأخيريين ضدّ الرجيش والشابة لكن هذا المكسب المعنوي لا يعني أبدا أن "أزمته" في طريقها إلى الحلّ. ومن الواضح أن ملف الجويني مازال مفتوحا على كل الاحتمالات ويبقى رحيله في الشتاء أوالصيف من السيناريوهات القائمة خاصّة في ظل الحديث عن وجود عرض جزائري (ولوأن مصادرنا تشير إلى أن هذا العرض لم يتّخذ صبغة رسمية). وهُناك معطى آخر مهمّ في هذا الملف وهو نهاية عقد الجويني في شهر جوان القادم. وسيكون من الصّعب تجديد ارتباطه مع الترجي ما لم يقلب أوضاعه ويكسب ثقة الجمهور المُؤمن حتما بأن هيثم كان قادرا على نحت مسيرة مُتميّزة لو أنه قام بتطوير مُؤهلاته وأوقف مسلسل الفرص المهدورة أمام المرمى. الخنيسي «لاباس» أعفى الإطار الفني للمنتخب المهاجم طه ياسين الخنيسي من رحلة المغرب بمناسبة لقاء ليبيا في تصفيات ال"شان". ومن المتوقّع أن يستعيد الخنيسي عافيته بصفة تدريجية. وتشير المعلومات الأولية إلى أن وضعيته مُطمئنة ولا تبعث على القلق. وكان طبيب المنتخب سهيل الشملي قد منحه الضوء الأخضر لمغادرة تربّص الفريق الوطني كإجراء وقائي بعد أن شعر مهاجم الترجي ببعض الأوجاع على مستوى الركبة. ولاشك في أن الخنيسي في حاجة إلى عناية طبيبة مشدّدة ودعم معنوي كبير خاصّة بعد الهجمة الشرسة التي تعرّض لها على خلفية اهداره لضربة جزاء في اللقاء الودي أمام الكامرون.