تنظم جمعية المهرجان الدّولي للشّعر بتوزر بالتعاون مع المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بالجهة، وولاية توزر، وبلدية توزر، الدورة 39 للمهرجان الدولي للشعر بتوزر من 24 إلى 27 أكتوبر 2019. تونس «الشروق»: تحت عنوان «الشعر الصوفي والفنون المجاورة» تلتئم فعاليات الدورة 39 للمهرجان الدولي للشعر بتوزر، في الفترة الممتدة من الخميس 24 أكتوبر الجاري إلى غاية الأحد 27 أكتوبر 2019، وعن هذا العنوان، أفادنا رئيس جمعية المهرجان، الشاعر عادل بوعقة، أن محور المهرجان في دورته 39، يتزامن مع الاحتفاء بتونس عاصمة للثقافة الإسلامية، مشيرا أن الجديد في هذه الدورة، هو الانفتاح على إفريقيا جنوب الصحراء، وفي هذا الإطار سيحل ضيوفا على المهرجان 07 شعراء ومحاضرين من نيجيريا ومالي خاصة، على حد تعبيره. وتسجل الدورة 39 للمهرجان الدولي للشعر بتوزر، مشاركة شعراء ونقّاد من 17 بلدا، فبالإضافة إلى تونس سيكون هناك عديد الضيوف من النقاد والشعراء من الدول العربية والأجنبية، وهي المغرب والجزائروفلسطين وسوريا ولبنان ومصر والأردن والعراق ومالي ونيجيريا وإسبانيا وإيطاليا وبولونيا وألبانيا والأرجنتين وفنزويلا. وكشف الشاعر عادل بوعقة أن عديد الشعراء التونسيين سيسجلون حضورهم في الدورة 39، على غرار الأمين الشريف واللواء عمارة وخالد العقبي ولطيفة الشابي ومحسن داسي وبسمة بوعبيدي والسيدة نصري والسيد التابعي وخير الدين الشابي ومحمد الزابي وزكية الطمباري ومحمد صالح القدوري وصلاح الدين الحمادي (رئيس إتحاد الكتاب) وفاطمة بن فضيلة ومعز العكايشي ومراد العمدوني وخالد الكريشي وراضية الشهايبي... ومن الأسماء العربية استحضر محدثنا الشاعر والأديب والصحفي المغربي ادريس علوش، والشاعر الأردني محمد المقدادي والشاعرة المغربية دليلة حياوي والشاعر المصري نادر عبد الخالق، والشاعرة السورية أحلام غانم والشاعرة اللبنانية السورية جمانة شحود، بالإضافة إلى الشاعرين الماليين باي سيد محمد دكري وعبد الله درامي، والعراقي خالد الحسين، فضلا عن شعراء من إيطاليا وكوبا والأرجنتين وإسبانيا وفنزويلا. وتشهد الدورة التاسعة والثلاثين من المهرجان عديد الفقرات التي تتوزع بين الشعر والموسيقى والعروض الموسيقية والفرجوية فضلا عن الزيارات السياحية، بالإضافة إلى تكريم الشاعر الفلسطيني الشاب، محمد رأفت محمد الشاعر، المصنّف، مؤخرا، الثالث على مستوى فلسطين والتاسع عالميا في مسابقة القلم الحر للإبداع العربي قسم شعر الفصحى، والمتوج في الدورة الماضية (38) من المهرجان الدولي للشعر بتوزر بجائزة لجنة التحكيم، والمتمثلة في إصدار ديوانه الجديد «مئذنة الحنين» وذلك في حفل توقيع سينتظم خلال التكريم. وعلى هامش الدورة التاسعة والثلاثين وفي دار الشباب توزر تنتظم ورشة للكتابة الشعرية والقصصيّة لليافعين تحت إشراف الأساتذة عبد الرزاق ساسي وأمينة الزاوي وبسمة بوعبيدي، فضلا عن ورشات مع الطلبة والتلاميذ والمبدعين تحت إشراف أعوان المؤسّسة التونسيّة لحقوق المؤلّف والحقوق المجاورة. وتنطلق فعاليات الدورة 39 للمهرجان بحفل تنشيطي، تليه زيارة معرض الكتاب ومعرض أدباء الجريد الحائطي ومعرض الفنون التشكيليّة لفسح المجال لاحقا للافتتاح الرّسمي للمهرجان من خلال عرض الفنان الفلسطيني ناصر قواسمي بمصاحبة الفنانة هدى بكّاري ثم عرض الفنان والشاعر الإيطالي Salvator Di Nappa مع عرض لفرقة صوفية، عروض ستكون مشفوعة بقراءات شعرية للضيوف قبل زيارة روضة الشابي، وموعد الأمسية الشعرية بمنتزه جنّة عدنبتوزر في الواحة القديمة والتي ستتخللها وصلات موسيقية وغنائيّة. ويقترح المهرجان الدولي للشعر بتوزر بإدارة محمد بوحوش، جلسة علمية برئاسة الدكتور عمر حفيّظ، وتتضمن مداخلة أولى للمؤسسة التونسيّة لحقوق المؤلّف والحقوق المجاورة بعنوان «حقوق المؤلّف والوسائط الحديثة» تليها مداخلة ثانية بعنوان «حوار الشعر والسماع في التراث الصوفي- الخصائص والتحولات» للدكتور بشير غريب من الجزائر، ومداخلة حول «جماليّة التّوظيف الرّمزيّ للغة في أشعار المتصوّفة القدامى والمعاصرين نفحات صوفيّة وقراءة في ترانيم لمدارج الرّوح» لعائشة عمّور للأستاذ والأديب عبد الله المتّقي من المغرب، وكذلك مداخلة الدكتورة حياة الخياري، «كرامات النخلة بين الشّعر التصوّف: استبصار فيما وراء الشكل واللّون والإيقاع» ومداخلةالدكتور خليل الله عثمان بودوفو من نيجيريا حول «الذات المحمديّة في الشعر الصوفي النيجيري : شعر الشيخ كبرا نموذجا». ويستمر التعريف سياحيا بولاية توزر والمناطق المجاورة لها من خلال زيارة إلى منطقة عنق الجمل في عمق الصحراء التونسية ومنطقة الأصيل بمدينة نفطة، ليكون مسك الختام شعريا وموسيقيّا مع الفرقة الصوفيّة «دخلة سيدي بوعلي» وذلك قبل توزيع الشهائد والجوائز على المشاركين وتلاوة البيان الختامي والتوصيات.