بيروت (وكالات) تواصلت امس الاحتجاجات في لبنان لليوم 6 على التوالي. حيث أصبحت الحركة مشلولة في معظم أرجاء البلاد بعد أن قُطعت الطرقات، وأقفلت معظم المدارس والمؤسسات أبوابها. وأفادت غرفة التحكم المروري، بأن معظم الطرقات الرئيسية في البلاد التي تربط الشمال ببيروت وجبل لبنان بالبقاع والجنوب، مقطوعة جزئيا، في وقت عملت فيه القوى الأمنية على فتح بعض الطرقات في بيروت والتفاوض والتنسيق مع المحتجين. وفي حين تقطعت أوصال لبنان، أقفلت معظم المدارس في جبل لبنان والبقاع والجنوب والشمال أبوابها. كذلك أقفلت الجامعة اللبنانية وبعض الجامعات الخاصة أبوابها. حيث أن الطلاب شكّلوا العدد الأكبر من المتظاهرين على مدى الأيام الماضية. وأشارت تقارير لبنانية الى أن هناك محاولات من القوى السياسية في لبنان لامتصاص الحركة الشعبية من خلال الترويج لفكرة التعديل الوزاري الذي قد يطال الوزراء «الأكثر استفزازا» في الحكومة. لكنه في المقابل، شدد على رفض المحتجين هذا الخيار. وكان رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري، أعلن أمس توافق الحكومة على الورقة الإصلاحية، التي تضمنت عددا من الإجراءات الطارئة والسريعة التي من المتوقع أن تسهم في محاولة إنقاذ الاقتصاد اللبناني المتداعي. ومن ضمنها اقتطاع نصف رواتب الوزراء والنواب، وفرض ضريبة على أرباح المصارف وغيرها الا أن المحتجين، رفضوا ، اجراءات الحكومة مصرّين على المطالبة باستقالة الحكومة واسقاط النظام وفق تعبيرهم. ولدى لبنان واحد من أعلى مستويات الدين العام في العالم قياسا إلى الناتج المحلي الإجمالي. وتضرر الاقتصاد اللبناني من الشلل السياسي والصراعات الإقليمية ومن عوامل أخرى. وتفاقمت المشاكل الاقتصادية بسبب التوترات في القطاع المالي التي ارتفعت مع تباطؤ تدفقات رؤوس الأموال إلى البلاد. وتبلغ نسبة البطالة في البلاد للشباب الذين تقل أعمارهم عن 35عاما 37 بالمائة.