قال قائد قوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، إن الهجمات العسكرية التركية مستمرة، محملا الولاياتالمتحدة ورئيسها دونالد ترامب مسؤولية عدم ايقافها، في وقت توعد فيه أردوغان بسحق الأكراد. دمشق (وكالات) وقال عبدي خلال مؤتمر صحفي إن الولاياتالمتحدة لم توقف الهجوم التركي، مكتفية بمحاولة الضغط على أنقرة اقتصاديا ودبلوماسيا، دون تحقيق نتائج كبيرة. وأشار إلى أن «قسد» لم تقبل الاتفاق التركي الأمريكي، مؤكدا عدم «الثقة مطلقا» في الجانب التركي المستمر في هجومه. وأشار إلى أن لدى «قوات سوريا الديمقراطية تواصلا مع دول أوروبية»، مضيفا أنه اتصل هاتفيا بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بخصوص المشروع الفرنسي الألماني البريطاني للحد من الهجوم التركي «لكن المشروع لم يتبلور بعد ويحتاج إلى دعم أمريكي وروسي». وشدد على أن «قسد» تنادي ب»سوريا موحدة» وأنها مع «الحل السياسي بشرط أن يكون لقسد خصوصية ضمن المنظومة العسكرية للدولة السورية». وقال إنه طلب من الولاياتالمتحدة وقف انسحابها، مؤكدا أنه تلقى «دعوة من ترامب لزيارة واشنطن.. ستكون الزيارة وفق ظروف الحرب هنا». كما أكد عبدي أنه تحدث مع الجانب الروسي مؤخرا، موضحا أنه كانت هناك «نقاط اتفاق ونقاط اختلاف»، معربا عن شكره ل»جميع محاولات الرئيس بوتين وروسيا لوقف الهجوم التركي». بدوره قال ممثل لقوات سوريا الديمقراطية امس إن هذه القوات مستعدة للانضمام للجيش العربي السوري بعد التسوية السياسية. وأضاف مصطفى بالي مدير المركز اﻹعلامي لقوات سوريا الديمقراطية في تصريحات لوكالة نوفوستي، «نحن نؤمن بأن هناك حاجة إلى حل سياسي يمكن من خلاله للشعب السوري وجميع عناصره التصالح مع بعضهم البعض. بعد ذلك، ستكون قوات سوريا الديمقراطية مستعدة لجميع القرارات المتاحة، بغض النظر عن التسميات التي سيتم تقديمها للجيش السوري أو للواء الخامس». من جهة أخرى، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، امس الخميس، إن تركيا ستستخدم حقها في سحق مقاتلين أكراد لم ينسحبوا من «المنطقة الآمنة» في شمال سوريا، بموجب اتفاق هدنة مع الولاياتالمتحدة. وفي وقت سابق، امس الخميس، اتهمت قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد، تركيا بشن هجوم استهدف 3 قرى في شمال شرق سوريا، رغم الهدنة، لكن روسيا رأت أن الاتفاق المبرم هذا الأسبوع ينفذ بسلاسة. وذكر أردوغان أن تركيا ستنفذ خططها من الهجوم إذا لم تنسحب وحدات حماية الشعب الكردية من منطقة الحدود، وفقًا لاتفاق مع روسيا. وانتقد زعماء العالم الذين يجتمعون مع قادة وحدات حماية الشعب الكردية، قائلًا: «إن مثل هذه الخطوات تعطل الحرب ضد الإرهاب».