قال الرئيس التركي رجب طيّب أردوغان ، إنّ بلاده «ستسحق رؤوس» المسلّحين الأكراد في شمال شرق سوريا، إذا لم ينسحبوا إلى خارج المنطقة العازلة التي اتفقت أنقرةوواشنطن على إقامتها على طول الحدود مع سوريا. أنقرةدمشق (وكالات) وأضاف أردوغان في خطاب «إذا لم يتمّ الانسحاب بحلول مساء الثلاثاء المقبل، فسنستأنف القتال من حيث توقّفنا وسنواصل سحق رؤوس الإرهابيين»، على حد تعبيره.. كما قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، إن القوات التركية في شمال سوريا مستعدة لاستئناف الهجوم، «إذا لم يُنفذ اتفاق وقف إطلاق النار المبرم مع واشنطن بالكامل». واضاف أكار في حدث أقيم بمدينة قيصري «أوقفنا العملية لخمسة أيام. في تلك الأثناء سينسحب (الإرهابيون) من المنطقة الآمنة وسيتم جمع أسلحتهم وتدمير مواقعهم، إذا لم يحدث ذلك فسنواصل العملية». وأكد أن «استعداداتنا تامة، حال صدر الأمر المطلوب فسيكون جنودنا مستعدين للتوجه إلى أي مكان». واتفقت تركياوواشنطن الخميس الماضي، على وقف أنقرة للهجوم لمدة 120 ساعة لحين انسحاب وحدات حماية الشعب الكردية السورية من «المنطقة الآمنة» في شمال شرق سوريا، حيث صمدت الهدنة امس على الحدود بين البلدين. وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، لم تخلِ قوات سوريا الديمقراطية، امس، أيًا من مواقعها في مدينة رأس العين المحاصرة تمامًا من القوات التركية والفصائل الموالية لها. واشتبكت قوات الجيش السوري، امس، مع فصائل موالية لأنقرة، بالقرب من مدينة رأس العين الحدودية بين سورياوتركيا شمال شرق البلاد، حسبما أوردت وكالة «سانا» السورية الرسمية. وأوضحت الوكالة أن وحدة من الجيش تصدت لمحاولة «مجموعة من مرتزقة النظام التركي» التسلل باتجاه نقاطها في قرية الأهراس، شمال غرب تل تمر بريف الحسكة (شمال شرق سوريا). كما أفادت الوكالة بأن قوات الجيش التركي والمجموعات الموالية لها احتلت قريتي جان تمر شرقي والشكرية بريف مدينة رأس العين، وقطعت الطريق الرابط بين تل تمر ورأس العين. من جهة أخرى أعلن قائد قوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، امس، استئناف العمليات ضد خلايا تنظيم «داعش» في شرق سوريا، بالتعاون مع التحالف الدولي بقيادة واشنطن، بعد تجميدها جراء الهجوم التركي. وقال عبدي لوكالة «فرانس برس»: «عملنا ضد داعش مستمر، ودخل حيز التنفيذ مجددًا»، مضيفًا: «قمنا بتفعيل العمل العسكري ضد خلايا تنظيم داعش في دير الزور، وقواتنا تعمل هناك مع قوات التحالف». وفي سياق آخر، اتهم عبدي تركيا بمنع انسحاب مقاتليه من مدينة رأس العين في شمال شرق سوريا، تنفيذًا لاتفاق وقف إطلاق النار. وقال: إن «الأتراك يمنعون انسحاب قواتنا والجرحى والمدنيين من «سري كانيه» (التسمية الكردية لرأس العين)، محذرًا من أنه «إذا لم يتم الالتزام سنعتبر ما حصل لعبة بين الأمريكيين وتركيا، إذ من جهة يمنعون انسحاب قواتنا، ومن جهة أخرى يدّعون أنها لم تنسحب، سنعتبرها مؤامرة ضد قواتنا».