قفصة (الشروق) انعقد المجلس البلدي بالقصر للنظر في استقالة رئيس البلدية عامر قوادر، الذي كان قد تقدم بها منذ فترة طويلة، وقد تم قبول الاستقالة. وحسب القانون فسيبقى الرئيس المتخلي مكلفا بتسيير المجلس البلدي الى حين انتخاب رئيس جديد. وقد تباينت المواقف حول اسباب الاستقالة بالمدينة. هذا واكد عامر قوادر ان عدة اسباب كانت وراء الاستقالة من خطة رئيس بلدية منها الصعوبات الكبيرة التي تواجه المجلس البلدي محملا المسؤولية الى السلطة المركزية على اعتبار وانها قد تنصلت من مسؤولياتها تجاه المجلس البلدي من خلال وعود الدعم التي بقيت حبرا على ورق. واشار قوادر ايضا الى ان خيار الحكم المحلي حاليا منقوص بسبب عدم التزام السلطات بما ينص عليه الدستور بخصوص التمييز الايجابي للمناطق الداخلية والمحرومة مضيفا ان ضعف التأطير بإدارة البلدية صعب المهمة ولم يساعد على تقديم خدمات بلدية تليق باهالي المنطقة. كما عبر قوادر عن امله في ان يتم انتخاب رئيس للمجلس البلدي خلال الايام القادمة لتجنب اجراء انتخابات اخرى .وفي سياق اخر وحسب عدة مواقف مختلفة فان المجلس البلدي منذ تنصيبه بالقصر دخل في تجاذبات سياسية اضافة الى الفوضى التي ميزت الادارة واللامبالاة وعدم تحمل المسؤولية وفرض الانضباط وتطبيق القانون وكذاك استقالة كاتب عام كل هذه المؤشرات جعلت بلدية القصر تعيش ازمة. كما يرى البعض الاخر ان الهجمات التي تعرض لها رئيس البلدية عبر مواقع التواصل الاجتماعي غير المبررة كانت القطرة التي افاضت الكأس وجعلت الرئيس يتخذ قرار الاستقالة ورغم هذه المشاكل فان المجلس البلدي نجح في معالجة العديد من الملفات التي عجز السابقون على فتحها .