كشف وزير البيئة والشؤون المحلية، مختار الهمامي، الجمعة، ان تونس ستقدم خلال مؤتمر الاطراف الخامس والعشرين "كوب 25"، الذي سينعقد بالشيلي من 2 الى 13 ديسمبر 2019، مشروعا إقليميا لحماية الواحات. وأوضح الهمّامي خلال اجتماع تحضيري لمؤتمر "كوب 25" نظمته المؤسسة الالمانية "هنريش بول"، بتونس، أن "هذا المشروع الذي يخصّ بلدان شمال إفريقيا، تونس والجزائر وموريتانيا وليبيا ومصر والمغرب، يهدف إلى مكافحة ظاهرة زحف الرمال". "كما ستقدم تونس في ذات المؤتمر، "مشروع مجلّة البيئة لمنطقة شمال إفريقيا"، وفق الهمّامي، الذي أكد أنّ النقاشات انطلقت فعليا مع بعض المانحين الماليين لانجاز هذه المشاريع، "وسيكون مؤتمر الاطراف الخامس والعشرين فرصة لتونس لتعبئة الموارد اللازمة لتنفيذ هذين المشروعين". ولاحظ أنّه سيقع تعزيز الوفد التونسي، الذي سيشارك في المؤتمر، بأعضاء جدد من وزارات السياحة والمرأة والنقل والبلديات والمجتمع المدني بهدف توعيتهم بضرورة النهوض بسياساتهم واستراتيجياتهم وبرامجهم من خلال دمج رهانات التغيرات المناخية. وسيتم، بالمناسبة، تخصيص جناح تونسي يضم كل إنجازات تونس في مجال التغيرات المناخية في مختلف القطاعات بهدف تعبئة الموارد المالية اللازمة من الجهات المانحة. وقد التزمت تونس في إطار المساهمة الوطنية المحددة، وهي حاليا في طور المراجعة والتحيين، بالتقليص في كثافة الكربون بنسبة 41 بالمائة ما بين 2010 و 2030، وفق ما افاد به نقطة الاتصال بالصندوق الاخضر للمناخ، شكري المزغني. وبيّن أنّ مجهودات التّخفيض من كثافة الكربون ستأتي بالخصوص من قطاع الطاقة، الذي يمثل وحده 75 بالمائة من تخفيضات الانبعاثات لافتا الى أنه من المتوقع أن يقلص قطاع الطاقة من كثافة الكربون في سنة 2030 بنسبة 46 بالمائة مقارنة مع سنة 2010.