القدس المحتلة (وكالات) كتبت صحيفة «جيروزاليم بوست» العبرية عن تحذير أطلقه ضباط عسكريون رفيعو المستوى، من «أعداء كثر على جبهات عدة»، متسائلة عن الإجراءات التي تتخذها السلطات «لدرء خطرهم؟». ووفقا للصحيفة، يحتل قائد «فيلق القدس» في الحرس الثوري الإيراني اللواء قاسم سليماني المركز الأول في قائمة الكيان للاغتيالات. وتشير الصحيفة إلى أن سليماني يعتبر عبقريا عسكريا. وقد عين قائدا في الحرس الثوري الإيراني في عام 1997 وحتى بضع سنوات، بقي في الظل، غير معروف للعامة. ونظرا الى كونه «رأس الأفعى» كما تقول الصحيفة العبرية، وضع مسؤولو جيش الاحتلال سليماني في رأس قائمة الاغتيالات باعتباره العدو رقم 1 المسؤول عن الترسيخ المستمر للتواجد الإيراني في سوريا ودعمه الدائم لمشروع «حزب الله» اللبناني للصواريخ الدقيقة. أما الشخصية الثانية على قائمة الاغتيالات الصهيونية، فيأتي الأمين العام «لحزب الله» اللبناني حسن نصر الله، الذي «تحول «حزب الله» تحت قيادته، ليصبح الحزب السياسي الأكثر هيمنة في لبنان، وحركة اجتماعية كبرى للطائفة الشيعية». وأضافت أنه «في ظل نصر الله، تطور الحزب من مليشيا وجماعة إرهابية، إلى جيش إرهابي قادر على إلحاق أضرار جسيمة بالكيان الصهيوني»، على حد وصفها. أما الشخصية الثالثة التي تمثل «خطرا محدقا على أمن الكيان» وفقا للصحيفة، فيشغلها رئيس المجلس العسكري ل»سرايا القدس» الفلسطينية بهاء أبو العطا. وتقول الصحيفة في أبو العطا: «أحد كبار القادة في الجيب الساحلي المحاصر. وبينما مثلت حركة حماس الحزب الحاكم في قطاع غزة، فقدت الحركة في السنوات الأخيرة سيطرتها على الشارع ليأتي أبو عطا، الرجل الرئيسي لطهران في غزة. ويملأ هذا الفراغ». وأضافت: «شارك أبو العطا في التخطيط لهجمات ضد الكيان، وتصنيع الأسلحة، وتحسين قدرات إطلاق الصواريخ بعيدة المدى. والجهاد الإسلامي ثاني أكبر مجموعة في قطاع غزة بعد حماس، تم تقييمها من قبل المخابرات العسكرية كعامل يزيد في خطر التصعيد في القطاع المحاصر». ومثل سليماني ونصر الله، ربما يكون عطا الآن في مرمى جيش الاحتلال. و نجا من عدة محاولات اغتيال، بما فيها خلال الحرب على غزة عام 2012.