اعتبر الرئيس السوري بشار الأسد، أن تركيا وكيلة الولاياتالمتحدةالامريكية في الحرب على سوريا، مضيفا أنها إذا لم تخرج بكل الوسائل من سوريا فلن يكون هناك خيار سوى الحرب. دمشق (وكالات) وأضاف الأسد في اللقاء التلفزيوني المطول، الذي أجراه اول امس مع قناتي السورية والإخبارية السورية، أن سيطرة الدولة ستعود تدريجياً إلى الشمال الشرقي من البلاد حيث سمح الاتفاق بين روسياوتركيا للقوات الحكومية بالانتقال إلى المناطق التي كان يسيطر عليها المقاتلون الأكراد سابقًا. ووصف الأسد الاتفاق الروسي التركي بشأن الشمال السوري بأنه «مؤقت ويلجم الجموح التركي باتجاه تحقيق المزيد من الضرر عبر احتلال المزيد من الأراضي السورية»، مشيراً إلى أن تركيا هي وكيل الولاياتالمتحدة في الحرب «وعندما لا تخرج بكل الوسائل فلن يكون هناك خيار سوى الحرب». واتهم الرئيس السوري، بشار الأسد، الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بممارسة «الزعرنة السياسية»، مشيرا إلى أنه سيشعر بالقرف حال اضطراره إلى لقاء أي شخص من «جماعته». وقال الأسد: «تصريحاتي ضد أردوغان تصريحات مستمرة قلت لصا، وهو بدأ من الأيام الأولى بسرقة كل ما يتعلق بسوريا فهو لص، أنا لم أشتمه، أنا أصفه. هي صفة وهذا الوصف حقيقي. من يسرق مصانع ومحاصيل ومؤخرا أراضي ماذا أسميه، فاعل خير؟! لا توجد تسمية أخرى». وأضاف الأسد: «وقبلها في خطابي في مجلس الشعب قلت إنه أزعر سياسي، هو يمارس هذه الزعرنة السياسية على أوسع نطاق، يكذب على الجميع ويبتز الجميع، وينافق، وعلنا. نحن لا نخترع صفة. هو يعلن نفسه بصفاته الحقيقية فأنا قمت بعملية توصيف». وصرح الأسد، ردا على سؤال حول مدى استعداده «الآن للجلوس مع التركي بعد العدوان»: «إذا سألتني، ماذا سأشعر لو اضطررت أنا شخصيا لكي أصافح أو ألتقي مع شخص من جماعة أردوغان أو من يشبهه أو من يمثل نهجه، فلن أتشرف بمثل هذا اللقاء وسأشعر بالاشمئزاز». وبين الرئيس السوري مع ذلك: «ولكن المشاعر نضعها جانبا عندما تكون هناك مصلحة وطنية، إذا كان هناك لقاء سيحقق نتائج. كل ما يحقق مصلحة الوطن لا بد من القيام به وهذه مهام الدولة». وأردف بالقول: «لا أتوقع أنه إذا حصل لقاء أن تكون هناك نتائج إلا إذا تغيرت الظروف بالنسبة للتركي. ولأن التركي الأردوغاني هو شخصية انتهازية ومنظومة انتهازية وعقيدة انتهازية، فهي ستحقق نتائج، بحسب تغير الظروف، عندما تكون مضغوطة، بحسب الظروف الداخلية أو الخارجية أو ربما فشلها في سوريا. عندها ربما تحقق نتائجها». وفي سياق آخر قال الرئيس السوري بشار الأسد، إن دمشق لم تسمع عن عملية قتل زعيم تنظيم «داعش» أبوبكر البغدادي سوى من الإعلام. وصرح بشار الأسد بأن سوريا لم تكن لها أي علاقة بالموضوع وأن الأهم من ذلك هو أنه لا يعرف «إذا كانت العملية حصلت أم لا». وأكد الرئيس السوري أن «السيناريو الذي نشرته الولاياتالمتحدة لعملية مقتل الإرهابي أبو بكر البغدادي متزعم تنظيم داعش جزء من الخدع الأمريكية وعلينا ألا نصدق كل ما يقولونه إلا إذا أتوا بالدليل». وأفاد بأن «البغدادي كان في السجون الأمريكية في العراق وأخرجوه ليلعب هذا الدور»، مضيفا أن زعيم «داعش» هو «مجرد شخص يبدل بأي لحظة وبأي وقت». وأضاف قائلا: «أعتقد أنه سيعاد إنتاجه باسم وشخص آخر وربما يعاد إنتاج داعش حسب الحاجة تحت عنوان آخر ولكن يبقى الفكر نفسه والاستخدام نفسه والمدبر هي الولاياتالمتحدة»، مشيرا إلى أنه لم يكن لسوريا أي علاقة بالعملية العسكرية التي تمت فيها تصفية البغدادي وأنه لا يوجد أي تواصل بينها وبين أي مؤسسة أمريكية.