نظمت بلدية تونس بقصر البلدية بالقصبة يوما دراسيا حول المخطط الأخضر لبلدية تونس تحت شعار «بلدية تونس مدينة الحدائق « وذلك في إطار وضع استراتيجية التصرف في المنتزهات و المناطق الخضراء. تونس (الشروق) وقد تركزت أشغال ورشتي العمل على التباحث حول آليات تطوير وتأهيل المناطق الخضراء والمنابت وسبل التصرف فيها . ويشار إلى أن المساحة الجملية المخصصة للمناطق الخضراء التابعة لبلدية تونس تقدر بحوالي 1052 هكتارا وبنسبة تفوق 15 مترا مربعا لكل ساكن بمدينة تونس. ونظرا الى أهمية هذا المجال الحيوي تولي بلدية تونس العناية اللازمة للمحافظة على المناطق الخضراء وتطويرها وذلك من خلال اعلانها عن مشروع "بلدية تونس مدينة الحدائق". وسيتم تنفيذ هذا المشروع على أربع مراحل تتمثل في الآتي: المرحلة الأولى انشاء المناطق الخضراء بشكل يواكب التطور العمراني وتزايد عدد السكان. ويتم انجازها إما عن طريق البلدية أو أصحاب المقاسم العقارية والانطلاق في برنامج جديد للتشجير سينطلق بمناسبة عيد الشجرة في أواخر شهر نوفمبر الحالي. والمرحلة الثانية تتمثل في صيانة الحدائق والمنتزهات. وستكون التدخلات على مستوى 15 دائرة بلدية في 400 منطقة عن طريق فرق مختصة. وقد تم تدعيمها بالتعاقد مع عدد من المقاولين الخواص باعتمادات تقدر ب 400 ألف دينار. وسترفع البلدية من هذه الاعتمادات بما يضمن حسن تعهدها وإعطائها جمالية أكثر في نطاق برنامج الجيل الجديد للبلديات. أما المحور الثالث فيتعلق بتهذيب الحدائق والمساحات الخضراء وتحسينها. وسيتم تهذيب بعض الفضاءات بمنتزه البلفدير وحديقة النباتات والحدائق والساحات العمومية والمساحات الخضراء. ومن أهمها نذكر تهذيب ساحة جان دارك (ساحة الشهيد محمد البراهمي) وتهذيب ساحة المنجي بالي والنصر ومعقل الزعيم وتهذيب وغراسة فضاءات باب سيدي قاسم بشارع 9 أفريل وتهذيب ساحة الحلفاوين ومدق الحلفاء وسوق العصر. وبلغت تكلفة هذه الأشغال حوالي 700 مليون دينار. (من 2013 – 2018). وقد تم تخصيص ما يقارب 3 ملايين دينار في اطار المشاريع التشاركية. ويتمثل المحور الرابع في الانتاج النباتي. ويذكر أن البلدية تعتمد في تدخلاتها الرامية إلى تطوير المساحات والمناطق الخضراء وأشجار التصفيف على الانتاج النباتي انطلاقا من منبتها (العقبة والبلفدير) واللذين يمسحان 25 هكتارا. ويقدر الانتاج الجملي للمنبتين ب 130 ألف نبتة مختلفة. وفي المستقبل سيقع التركيز على نبتة الخزامى.