تُؤكد المعلومات التي بحوزتنا أن الطيّب مزياني تلقّى عرضا جزائريا وهو ما قد يُمهّد لفسخ عقده مع الترجي الرياضي ومغادرة الحديقة «ب» مع حلول «الميركاتو» الشتوي. وكان الطيّب مزياني قد فشل في كسب ثقة معين الشعباني ليتمّ إلحاقه بتمارين «النُخبة» إلى حين الإتفاق معه على انهاء العلاقة التَعاقدية. خارج الحسابات بالتوازي مع الرحيل المُنتظر للطيّب مزياني قد يُواجه ماهر بن صغير المصير نفسه خاصّة أن الإطار الفني للفريق بقيادة معين الشعباني على اقتناع راسخ بأن هذا اللاعب حالة ميؤوس منها. فقد تحصل بن صغير على أكثر من فرصة لإثبات جدارته باللعب في التشكيلة الأساسية وتحقيق مسيرة ناجحة مع الفريق غير أنه لم يتقيّد بالتعليمات وانخرط في لعبة التصريحات والاستفزازات. وكان من الطبيعي أن يخرج من حسابات المدرب رغم يقين الكثيرين بأن اللاعب السابق ل «الهمهاما» وبنزرت يملك مُؤهلات مُحترمة. في الإنتظار لم يكشف الترجي إلى حدود يوم أمس عن الملف الصحي للقائد خليل شمّام الذي فرضت عليه الأوجاع الخروج في الدقائق الأخيرة من لقاء باردو. وتفيد المعلومات الأولية أن شمّام تعرض إلى اصابة خفيفة وهو ما يُبقي على آماله في المشاركة في اللقاء العربي المُنتظر ضدّ آسفي يوم 23 نوفمبر في رادس. هذا طبعا في انتظارا التأكيدات الرسمية من الإطار الطبي بقيادة ياسين بن أحمد. وقد جاءت اصابة شمّام لتفتح باب النقاشات حول التركيبة التي يمكن المراهنة عليها بمناسبة لقاء آسفي خاصّة أن محمّد علي اليعقوبي مُعاقب وعبد القادر بدران يُعاني بدوره من اصابة. ولاشك في أن الشعباني مُنشغل بهذه المسألة دون أن تتحوّل إلى هاجس بحكم أن شمّام يملك مُتّسعا من الوقت ليستعيد جَاهزيته ويخوض اللّقاء بجوار شمس الدين الذوادي. وإن تأكد غياب شمّام فإن الشعباني يملك بديلا آخر وهو الإيفواري «فوسيني كوليبالي» الذي سبق له اللّعب في محور الدفاع. العَودة إلى التمارين بعد راحة قصيرة يستأنف الفريق اليوم التمارين استعدادا للمقابلة المُرتقبة ضدّ أولمبيك آسفي في نطاق إياب الدّور ثمن النهائي للكأس العربية. ومن المعروف أن التحضيرات ستتغيّب عنها العَناصر الدولية المُتكوّنة من بن شريفية وبن رمضان والبدري والخنيسي والهوني. وفي سياق مُتّصل بالتمارين نشير إلى أن شبان الترجي لم يتدربوا يوم أمس بقرار من إدارة النادي. وهذا الإجراء فرضته الظروف المُناخية الصّعبة والتي من شأنها أن تُهدّد سلامة اللاعبين.