أمطرت فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة أمس الكيان الصهيوني والعاصمة «تل ابيب» بعشرات الصواريخ ردا على اغتيال القيادي في المقاومة الفلسطينية بهاء أبي العطا وزوجته و5 آخرين. فيما نجا قيادي آخر في المقاومة بعد قصف مقر إقامته في العاصمة السورية دمشق . القدسالمحتلة (وكالات) شهد قطاع غزة يوم أمس حالة احتقان كبرى بسبب استهداف الكيان الصهيوني لقادة المقاومة سواء في غزة او في العاصمة السورية دمشق. وتوعدت المقاومة برد صارم على جرائم الاحتلال بعد أن بلغ عدد الشهداء 7 أشخاص خلال يوم واحد . وسقطت العديد من الصواريخ امس الثلاثاء المنطلقة من غزة على كيان إسرائيل، وفق ما أعلنه الجيش الصهيوني. وكان نفس المصدر قد أعلن أن صفارات الإنذار انطلقت في مدن بوسط كيان إسرائيل في تحذير من هجمات صاروخية محتملة من غزة. وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية إنه لأول مرة منذ حرب الخليج يتم إلغاء الدراسة بالكامل في «تل أبيب»، لحوالي مليون طالب و80000 مدرس وعامل في قطاع التعليم بسبب توتر الأوضاع في قطاع غزة. ومن جانبه ، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أن حوالي 50 قذيفة صاروخية من قطاع غزة اتجهت نحو إسرائيل. وأوضحت مقاطع فيديو بعض الصواريخ وهي تتساقط في عاصمة الكيان الصهيوني تل ابيب . وأعلن وزير الأمن في كيان الاحتلال الإسرائيلي، نفتالي بينيت، امس الثلاثاء، عن حالة طوارئ في منطقة تبعد عن قطاع غزة من 0 إلى 80 كيلومترا. وتشمل هذه المنطقة جنوب ووسط البلاد كلها، من ضمنها مدينة تل أبيب، وذلك في أعقاب استمرار إطلاق قذائف صاروخية من القطاع ردا على اغتيال القيادي العسكري في الجهاد الإسلامي في قطاع غزة، بهاء أبي العطا. واستشهد القائد في حركة الجهاد الاسلامي بهاء أبو العطا وزوجته في غارة صهيونية استهدفت منزله في حي الشجاعية». حيث استهدفت طائرات إسرائيلية منزله بصاروخ مما أدى إلى استشهاده وزوجته وإصابة طفليه بجراح خطيرة. وتم نقلهم إلى مجمع الشفاء الطبي. والشهيد بهاء أبو العطا، اسمٌ رددته مؤخراً وسائل إعلام العدو بشكل مكثّف، هو قائد «سرايا القدس» في شمال قطاع غزة. وهو حلقة الوصل بين الأجهزة العسكرية التابعة لفصائل المقاومة. ويعتبره الصهاينة المسؤول الأول عن إطلاق كلّ صاروخ من قطاع غزة باتجاه المستوطنات. لذا حرّض الإعلام الإسرائيلي في غير مناسبة على اغتياله، مبدياً ضرورة التخلّص منه. وقبل أيام نشرت صحيفة «جيروزاليم بوست» العبرية تقريرا تحت عنوان «أخطر الشخصيات على «إسرائيل»: حسن نصر الله(لبنان) وقاسم سليماني(ايران) وأبو العطا (فلسطين)». والجدير بالذكر أنّ الشهيد بهاء أبا العطا له خمسة أبناء، وهم (سليم 19عامًا، ومحمد 18 عامًا، وإسماعيل 15 عامًا، وفاطمة 14 عامًا، وليان 10 أعوام). وكانت حركة الجهاد الفلسطينية أكدت امس استهداف منزل عضو المكتب السياسي للحركة أكرم العجوري في دمشق. وأوضحت أن هذا أدى الى مقتل أحد أبنائه وشخص آخر واصابة آخرين. وفي نفس الاطار ، أعلنت مصادر طبية في قطاع غزة، بعد ظهر أمس الثلاثاء، عن استشهاد الشاب زكي محمد عدنان غنامة (25 عاما) في قصف «إسرائيلي» شمالي قطاع غزة، ليرتفع عدد الشهداء يوم امس إلى 7 من بينهم اثنان قتلا في غارة بدمشق . وقرابة الساعة الواحدة والنصف من ظهر امس ، أعلن جيش الاحتلال أنه استهدف مجموعة مقاتلين من الجهاد الإسلامي شمالي قطاع غزة، كانوا يعتزمون إطلاق قذائف صاروخية. وذكرت مصادر إعلامية في غزة، أن طائرات الاحتلال قصفت موقع حطين التابع ل»سرايا القدس» في بيت لاهيا شمالي قطاع غزة. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن شهود عيان، أن مسلحين أطلقوا عددا من الصواريخ من غزة باتجاه المناطق الإسرائيلية. أما في العاصمة السورية دمشق ، فقد صرح مصدر طبي سوري أمس بأن ثلاثة أشخاص استشهدوا. وأصيب العشرات جرّاء قصف «إسرائيلي» استهدف منزل قيادي بحركة «الجهاد الإسلامي» الفلسطينية في دمشق. وقالت مصادر أمنية سورية إن «ثلاثة صواريخ شديدة الانفجار دمرت مبنى سكنيا من ثلاثة طوابق في منطقة المزة غرب العاصمة السورية دمشق». ولفتت المصادر النظرإلى أن القصف تسبب في أضرار لعشرات السيارات والمباني القريبة.