دخلت تحضيرات المنتخب الوطني لمقابلة ليبيا مراحها الأخيرة. ومن المُنتظر أن يحسم المنذر كبيّر اليوم التشكيلة التي سيُراهن عليها لحصد الانتصار وضمان بداية قوية في التصفيات المُؤهّلة ل»كان» 2021. وقد خضع وهبي الخزري إلى برنامج تأهيلي خاصّ قبل الإنضمام إلى المجموعة. كما تؤكد المعلومات القادمة من محيط المنتخب أن الفرجاني ساسي تخلّص نهائيا من الأوجاع التي كان يشكو منها عند التحاقه بالمعسكر ومن المفروض أن يكون في أتمّ الجاهزية لخوض مباراة الغد. ومن المعلوم أن منتخبنا سيخسر خدمات أربعة لاعبين لدواع مُختلفة ويتعلّق الأمر بنعيم السليتي ووجدي كشريدة وغيلان الشعلالي وديلان برون. هذا في الوقت الذي تعزّزت فيه المجموعة بمهاجم النادي الإفريقي ياسين الشماخي. ملف صيام بن يوسف هل يعود صيام بن يوسف إلى المنتخب بعد أن كان قد أعلن عن اعتزاله اللّعب على المستوى الدولي؟ هذا السيناريو مطروح بقوة خاصة أن الإطار الفني بقيادة المنذر كبيّر يعتبر أن محترفنا في تركيا اتّخذ قرار الإعتزال بمفرده ولم يُجبره أي طرف على تعليق «الصبّاط» مع المنتخب الوطني. ويعتقد الإطار الفني لمنتخبنا أن الباب مفتوح لصيام بن يوسف طالما أنه يلعب بإنتظام مع «قاسم باشا» التركي فضلا عن مساهمته في المعاضدة الهُجومية كما حدث في الجولة الحادية عشرة من الدوري التركي حيث سجّل صيام هدفا في شباك «فنربخشه». ومن الواضح أن المنذر كبيّر وعادل السليمي على اقتناع تامّ بأن صيام مازال قادرا على افادة المنتخب المُقبل على تَحديات كبيرة في تصفيات ال»كَان» والمُونديال. ومن المُلاحظ أيضا أن الإطار الفني للمنتخب يريد توسيع الخيارات في محور الدفاع وهذا ما تأكد من خلال رجوع أيمن عبد النور من بعيد. كما أن الاشكال الأخير مع ديلان برون قد يحفّز بدوره الإطار الفني على ايجاد بدائل اضافية ومن المُستحسن أن تشمل التعزيزات عناصر تملك الخبرة وتلعب في الخارج خاصة أن الأسماء المُتوفّرة في الداخل قد لا تحقّق المطلوب رغم كثرة عددها: بوغطاس – بن عزيزة – الذوادي – هنيد – عمامو...وغيرهم. وتبقى الكرة الآن في مرمى بن يوسف ليُوافق على العودة أويتشبّث بالإعتزال وهو قرار اتّخذه لاعبنا الدولي قبل فترة وجيزة من «كان» 2019 وذلك من باب الخوف من بنك الإحتياط خاصة أن «آلان جيراس» وضعه آنذاك في دائرة حساباته لكنه رفض التعهّد بتشريكه في التشكيلة الأساسية. صبرا جميلا في خِضمّ التحضيرات لمُقابلتي ليبيا وغينيا الإستوائية تلقى مُرافق المنتخب ومُهاجمه السابق المنصف الخويني نبأ وفاة أحد أفراد عائلته. وبهذه المناسبة الأليمة نتقدّم للخويني بأحرّ التعازي و»إنا لله وإنا إليه راجعون». ومن العروف أن الخويني عاصر الجيل الذهبي للنادي الافريقي وتُوّج معه بالعديد من الألقاب المحلية والمغاربية. كما أنه دافع عن أزياء المنتخب لفترة طويلة وتحصّل معه على كأس فلسطين فضلا عن بلوغ «فينال» الألعاب المتوسطية لعام 1971 في تركيبا. ويشغل الخويني خطة مُرافق للمنتخب منذ عدة أعوام ويحظى الرجل بالكثير من الإحترام والتقدير في الأوساط الرياضية التي مازالت إلى حدّ الآن تستحضر صولات وجولات المنصف المشهور بلقب «غدّارة».