بيروت (وكالات) احتدمت الأزمة السياسية في لبنان وتعمقت، امس الأحد؛ بعد انسحاب مرشح رئيسي من قائمة الأسماء المحتملة لتولي رئاسة الوزراء، مما يقلل من فرص تشكيل حكومة ستتولى تنفيذ إصلاحات عاجلة. وسحب وزير المال اللبناني السابق، محمد الصفدي، في وقت متأخر من مساء اول امس، اسمه كأحد المرشحين لرئاسة الحكومة اللبنانية، قائلًا «من الصعب تشكيل حكومة متجانسة ومدعومة من جميع الأفرقاء السياسيين». وكان الصفدي أول مرشح بدا أنه يحظى ببعض الإجماع بين الأحزاب والطوائف اللبنانية منذ استقالة سعد الحريري من رئاسة الوزراء، في 29 أكتوبر الماضي، مدفوعًا باحتجاجات حاشدة ضد النخبة الحاكمة. وذكرت وسائل إعلام لبنانية ومصادر سياسية، أن حزب الله وحركة أمل الشيعيين، وافقا على دعم الصفدي بعد اجتماع مع الحريري، ولكن لم يقر أي حزب سياسي بعد ذلك رسميًا ترشحه. ولا بد أن يكون رئيس وزراء لبنان سنيًا طبقًا لنظام المحاصصة الطائفية المعمول به.