بقيت البعثة التونسية خمس في الجو لتبلغ «مالابو» استعدادا لمواجهة غينيا الإستوائية في إطار الجولة الثانية من التصفيات المُؤهلة لكأس افريقيا 2021. وقد تمّت الرحلة في ظروف طيّبة خاصّة أن الجامعة قامت بكلّ الترتيبات اللاّزمة سواء على مستوى التنقل إلى «مالابو» أوأيضا على صعيد الإحتياطات المُعتادة في مثل هذه الرحلات الافريقية. وكان المسؤول الإداري محمّد الغربي ومُختصّ التغذية أنيس اليعقوبي قد سبقا الوفد الرسمي من أجل توفير كل مُمهّدات النجاح (التنقّل – فندق الإقامة – ميدان التمارين – التغذية...). التونسيون في كلّ مكان رغم قلّة عددها فإن جاليتنا المتواجدة في غينيا الاستوائية حَرصت على استقبال المنتخب الوطني تشجيعا لأبناء المنذر كبيّر وتأكيدا على التعلّق الشديد بتونس. وقد جاءت هذه الحَركة الرشيقة من جاليتنا لتُثبت من جديد أن المنتخب يبقى «حزب» كل التونسيين في الداخل والخارج بدليل الدعم الذي وجدته عناصرنا الدولية في كل الدول التي خاض فيها فريقنا مبارياته الرسمية وحتى الودية (المغرب – الجزائر - فرنسا – البرتغال – روسيا - كرواتيا...). نقطة استفهام لم يرتق أداء أيمن بن محمّد إلى المستوى المأمول على هامش مباراة ليبيا في أولمبي رادس. وقد أثار محترف «لوهافر» الفرنسي حيرة المُتابعين وحتى الإطار الفني. وكان المدرب الوطني قد قام بتشريك بن محمّد في التشكيلة التي فزنا بها على ليبيا وقد ظهر اللاعب بوجه شاحب وهو ما فرض على الإطار الفني تغييره بالشاب محمّد علي بن رمضان. ولاشك في أن المنذر كبيّر تحدث مع بن محمد ليجد تفسيرا مقنعا لمردوده الباهت. ويأمل مدربنا الوطني أن يكون هذا الأمر عَابرا خاصة أن بن محمد يظل من الأرقام المُهمّة في تشكيلتنا قياسا بعطائه الغزير وقدرته على اللعب في أكثر من مركز (الجهة اليسرى للدفاع – وسط الميدان – الرواق الأمامي). تعديلات فاز المنتخب الوطني برباعية كاملة على ليبيا لكن هذا هذه النتيجة الكبيرة لم تحجب الأخطاء المُرتكبة خاصّة على مستوى الدفاع. ومن الواضح أن الإطار الفني بقيادة المنذر كبيّر وعادل السليمي سيقومان ببعض التعديلات لتحقيق التوازن المطلوب في كلّ الخطوط. ويملك المنذر كبيّر العديد الخيارات في لقاء اليوم خاصة في ظل جاهزية كل العناصر التي ظهرت في التشكيلة الأساسية أمام ليبيا فضلا عن وجود بدائل جيّدة في أغلب المراكز. وتشمل قائمة البدائل زياد بوغطاس وصدام بن عزيزة وأسامة الحدادي وحمدي النقاز وسعد بقير وأنيس البدري وياسين الخنيسي وياسين الشماخي... عين على غينيا تعتبر غينيا الإستوائية من المنتخبات الافريقية المُتواضعة خاصّة أنها لم تعرف للمُونديال طريقا كما أنها لم تحقّق مكاسب كبيرة في ال»كان» بإستثناء بلوغ المربّع الذهبي في دورة 2015. وهناك سمة بارزة في الكرة الغينية وهي ظاهرة التجنيس التي وقع إعتمادها لتقوية المنتخب خاصّة في ظل ضعف قاعدة كرة القدم في هذا البلد. وقد تمّ «انتداب» لاعبين من البرازيل وكُولمبيا وإسبانيا والكامرون والرأس الأخضر. هذا فضلا عن استقطاب اللاعبين الذين لديهم جُذور غينية ولكنهم ولدوا في دول أخرى. وتمّ تنفيذ هذا «السياسة الرياضية» بدعم من الدولة التي جهّزت هذا الفريق المتعدّد الجنسيات لتحتضن النهائيات الافريقية وتقوم بتلميع صورتها في الساحة الدولية. غينيا الاستوائية في سطور المشاركات في المُونديال: 0 أفضل انجاز في كأس افريقيا: المركز الرابع في دورة 2015 ترتيب «الفيفا» (أكتوبر 2019): المركز 135 (تونس في المرتبة 29) المدرب: الفرنسي سيباستيان ميني (درب سابقا كينيا والكونغو)