أجرى المنتخب الوطني صباح أمس حصّة تدريبية في المنزه قبل أن يطير إلى «مالابو» تمهيدا لمواجهة غينيا الإستوائية في إطار الجولة الثانية من تصفيات «كان» 2021. تمارين المنتخب دارت في أجواء مُنعشة خاصّة في ظلّ الإنتصار البَاهر على ليبيا في مُستهلّ التصفيات المُرشّحة لكأس افريقيا. خمس ساعات سَافر المنتخب مساء أمس إلى غينيا الاستوائية عبر رحلة جوبة خاصّة. ومن المُفترض أن تستغرق هذه السّفرة قرابة خمس ساعات. وقد تكفّل رئيس الجامعة وديع الجريء بقيادة البعثة التونسية إلى العاصمة الغينية «مَالابو». ومن المعلوم أن اللّقاء سيدور يوم غد بداية من الثامنة ليلا. لا خوف على المساكني يُعاني قائد المنتخب الوطني يوسف المساكني من نزلة برد وقد تلقى العناية اللازمة من الإطار الطبي بقيادة سهيل الشملي. ومن المُستبعد أن تُؤثّر نزلة البرد في مشاركة يوسف في اللّقاء المُنتظر يوم غد في غينيا الإستوائية. وكان يوسف قد أكد أنه في أفضل حالاته الفنية على هَامش المباراة الفارطة أمام ليبيا وقد ساهم مُحترف «الدحيل» في صناعة ثلاثة أهداف من جُملة الرباعية التي فازت بها تونس على أبناء فوزي البنزرتي. أزمة الملاعب لم تقتصر أزمة الملاعب على الجمعيات بل أنّها امتدّت إلى المنتخب الوطني. وقد وقفنا على هذه الحقيقة المُرّة صباح أمس في المنزه حيث كانت أرضية الميدان الرئيسي رديئة إلى أبعد الحدود وهو ما فرض على الإطار الفني نقل التمارين إلى الملعب الفرعي للمنزه. ومن المُلاحظ أن أعوان الحي الوطني الرياضي اجتهدوا قدر المُستطاع لتوفير خدمات جيّدة للمنتخب لكن يبدو أن منشآت المنزه فقدت صُلوحيتها وتحتاج إلى تدخّل عاجل وليس مجرّد وعود يُطلقها المسؤولون صباحا مساءً في وسائل الإعلام. وما زاد الطين بلة حالة الإكتظاظ التي يُواجهها المنزه. ذلك أن هذا الميدان احتضن يومي السّبت والأحد مُقابلتين وديتين (الشبيبة / «البَقلاوة» والترجي / «الهمهاما»). ومن المُنتظر أيضا أن يحتضن المنزه اليوم لقاءً وديا ثالثا بين النادي الافريقي ومُستقبل سكرة. تعاون كبير أظهر المكلّف بالإعلام قيس رقاز تَعاونا كبيرا مع الصّحافة. وقد قدّمنا لنا رقاز صباح أمس كلّ التسهيلات لمُحاورة المدرب الوطني المنذر كبيّر رغم أن الحصّة كانت مُغلقة. ويبدو أن المسؤولية التي يضطلع بها قيس صلب الجامعة التونسية لكرة القدم لم تُنسيه صفته الإعلامية وتفهّمه لمُتطلبات وضغوطات السلطة الرّابعة. ومن المعروف أننا نختلف مع الجامعة في عدة أشياء لكننا نلتقي جميعا تحت راية المنتخب الوطني.