اهتزت مدينة سوسة أمس لمقتل سائح فرنسي، يُرجح أنّ امرأة فرنسية وزوجها التونسي هما المورّطان في الجريمة. حيث تم إيقافهما وبدء التحقيقات والتحريات اللازمة للكشف عن ملابسات الجريمة. «الشروق» مكتب الساحل: وعثرت الوحدات الأمنية بسوسة في ساعة متأخرة من الليلة قبل الماضية على جثة أجنبي من مواليد 1959 يحمل الجنسية الفرنسية أمام إحدى العمارات بسوسة. حيث تحمل جثته آثار عنف شديدة على كامل جسده. وقال مصدر أمني ل «الشروق» إنّ الهالك قدم إلى مدينة سوسة بتاريخ 15 نوفمبر الجاري لقضاء عطلة لدى زوجين (الزوجة فرنسية وزوجها تونسي) لكنه توفي. وقد تم الاحتفاظ بالزوجين لمزيد البحث والتحري معهما. حيث تم منذ الوهلة الأولى توجيه أصابع الاتهام إليهما في ارتكاب الجريمة. وأصدر قاضي التحقيق بسوسة إنابة عدلية لفرقة الشرطة العدلية بسوسةالمدينة للبحث في الموضوع. وحسب ما أكده مصدر أمني فإن الزوجين عمدا إلى تعنيف المواطن الفرنسي حد الموت. ونقلا جثته بعد ذلك على حاشية. ورمياها تحت أحد جدران العمارة التي يقطنان بها. ومن جانبه أكد الناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية بسوسة محمد حلمي الميساوي أنّ النيابة العمومية بسوسة أذنت بإيقاف زوجين بتهمة قتل سائح فرنسي الجنسية عمدا مع سابقية الاضمار. وأشار الميساوي إلى أن شهود عيان رصدوا الليلة قبل الماضية الزوجين بصدد إلقاء جثة تحمل آثار عنف أمام عمارة بمحيط مسرح سيدي الظاهر بسوسة ، مشيرا إلى أن الزوجة فرنسية الجنسية و زوجها تونسي وإلى أن الهالك فرنسي الجنسية قدم إلى تونس مؤخرا لقضاء عطلة بها. وأكد الناطق باسم المحكمة الابتدائية بسوسة أن النيابة العمومية أذنت لفرقة الشرطة العدلية بفتح بحث تحقيقي في ملابسات الجريمة وتحويل جثة الهالك إلى المستشفى الجامعي فرحات حشاد لعرضها على الطبيب الشرعي لتحديد ملابسات الوفاة. وعلمت «الشروق» من متساكنين يقطنون بالقرب من العمارة التي كانت مسرحا للجريمة أنّ الزوجين تشاجرا مع السائح الفرنسي الذي كان يعرف العائلة. وسبق أن أقام عندها في مناسبات جاء فيها إلى تونس، مؤكدين أنّه لم تكن هناك مؤشرات للخصومة بين الطرفين وأنه لم يتم سماع صراخ أو صخب قبل الحادثة. وأضاف المتساكنون أنّ الحادثة وقعت في ساعة متأخرة من الليل وأنّ الزوجين الجانيين عمدا على ما يبدو إلى قتل السائح الفرنسي بسبب خلافات شخصية بينهم.