«الشروق» مكتب المهدية: امتدّت الكارثة البيئية التي حلّت بسواحل مدينة صفاقس والمتمثلة في تلوّن مياه البحر، وانبعاث روائح كريهة مع نفوق كميات كبيرة من الأسماك إلى سواحل مدينة الشابة من ولاية المهدية. وأكدت جمعية أحباء مدينة الشابة التي تتابع عن قرب ظاهرة نفوق الأسماك بسواحل المدينة في بيان لها أن هذه الظاهرة التي تُعرف ب»المدّ الأحمر» تعود وفق آراء اللجنة العلمية للجمعية، وعدد من المختصين في المجال إلى تكاثر كائنات بحريّة مجهريّة تقوم باستنزاف منسوب الأوكسيجين في الماء، وبإصدار سموم تتسبّب في نزيف داخلي للأسماك مما يؤدي إلى نفوقها لاحقا. وتفيد بعض التفسيرات العلمية وفق المصدر ذاته بأن من أهم أسباب بروز هذه الظاهرة التي تتكرّر سنويا في عدة مناطق هي التغيّرات المفاجئة في حرارة المياه مما يوفر مناخا ملائما لتكاثر هذه الكائنات المجهرية مشدّدا على ضرورة تجنّب استهلاك الأسماك النافقة. ودعت الجمعية الباحثين الى مزيد التعمق في أسباب هذه الظاهرة الطبيعية، وايجاد حلول للحدّ منها مع المحافظة على التوازن البيولوجي للحياة البحرية.