تنطلق يوم غد الدورة السادسة للمهرجان الدولي للفيلم الوثائقي والروائي القصير بمدنين الذي يسجل هذه السنة مشاركة 21 دولة ستتنافس في المسابقة الرسمية ب28 عملا سينمائيا بين الروائي الطويل والقصير والوثائقي على الفوز بالخلال الذهبي او الفضي او البرونزي. ويتضمن هذا المهرجان الذي تنظمه جمعية نادي اليونسكو والالكسو بمدنين تحت إشراف وزارة الشؤون الثقافية، برمجة ثرية ومتنوعة تتماشى ومكانة هذه المحطة الثقافية ودورها في إثراء المشهد الثقافي بولاية مدنين واستقطاب الهواة والمولعين بهذا الشكل الفني الذي بتواتر دوراته استطاع أن يكتشف وجود جمهور شغوف ومتعطش للثقافة والفنون، حسب تصريح مدير المهرجان محمد ثابت ل"وات". ويحمل المهرجان في دورته لهذا العام لرواده مجموعة من الأفلام القصيرة من العراق ومصر والمغرب وتونس ولبنان وسوريا وتركيا وايران والاردن والبحرين وموريطانيا وفرنسا وكندا ولاول مرة مشاركات من ساحل العاج وبوركينا فاسو. ويواصل المهرجان على غرار دوراته السابقة تكريم سينما إحدى الدول، حيث اختار هذه السنة تكريم السينما العمانية وفتح نافذة على السينما اللبنانية، إلى جانب تكريمه ثلة من الوجوه الفنية التونسيةوالجزائرية ومنها فريدة حرحار من الجزائر وامال علوان وكمال التواتي من تونس. وفي إطار الاتفاقية التي أبرمها المهرجان مع الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد ستنتظم عدة أنشطة في هذا المجال على غرار مسابقة فيلم 4 دقائق حول مكافحة الفساد والحوكمة الرشيدة وشعراء ضد الفساد. ولدعم إشعاعه على محيطه سينظم المهرجان إلى جانب الندوة العلمية التي ستأخذ مبحثا لها "السينما والتسامح" ورشات حول السيناريو والمونتاج وتحريك الدمى بسيدي مخلوف وبني خداش ومدنين، إلى جانب إدراج زيارات ميدانية لفائدة المشاركين في المهرجان إلى موقع تصوير فيلم حرب النجوم بتطاوين. ولاثراء برمجته سينتظم معرض صور يحكي تاريخ مدنين بمعمارها وعمارتها وتقاليدها ليكون فسحة تاريخية تأخذ مشاهدها إلى حقبات ماضية، حسب تقدير صاحب المعرض منير كسيكسي.
