بعد مرور 10 جولات من الموسم الرياضي الحالي يعتبر النجم الساحلي الفريق الافضل والاقوى على الساحة المحلية وهذا تؤكده الارقام فهو الفريق الوحيد الذي انتصر في كل مقابلاته وهو الممول الاول للمنتخب الوطني حاليا. قصة نجاح النجم انطلقت منذ 3 مواسم سابقة تميزت بحسن التنظيم والتخطيط وقد جنى بفضل ذلك 3 ألقاب متنوعة محلية وافريقية. مرّ النجم الساحلي بفترة فراغ امتدت من 2012 الى 2015 حصل خلالها على لقب محلي (كأس تونس 2014) ولقبا عربيا (بطولة عربية 2016) ولكن سرعان ما عاد فرع كرة اليد ليتصدر المشهد وينافس بقوة على الالقاب موسم 2016- 2017 وهو الموسم الذي عاد فيه كل من زياد النطاط وامين الرايس لتولي مهمة الاشراف على الفرع وتم الاستنجاد بابن النادي المدرب سامي السعيدي ولم تتأخر ثمار عمل هذا الثلاثي كثيرا بما ان عودتهم كللت بالتتويج بكأس تونس 2017 والمراهنة على البطولة الى آخر جولة من الموسم. كسب رهان التشبيب لعل اهم ما راهن عليه زياد النطاط وامين الرايس في عملهما صلب النجم الساحلي هو تشبيب الفريق بعد خروج عدة عناصر فتم انتداب عديد اللاعبين الشبان خاصة من الفرق المجاورة على غرار نسر طبلبة (غازي بن غالي واسامة الغشام وبلال بلال والحارس محمد صالح براهم وسبورتينغ المكنين (انور بن عبد الله واشرف السعفي...) اضافة لمنح الفرصة لأبناء الفريق القادمين من الاواسط على غرار محمد امين درمول ولؤي مخلوف ومهدي البري. انتدابات موجهة بالتوازي مع تشبيب الفريق فقد تميزت انتدابات النجم الساحلي بالدقة والنجاح ذلك ان كل الذين تم التعاقد معهم قدموا اضافة نوعية للفريق ونذكر مثلا الحارس محمد صفر الذي نجح في سد الفراغ الذي تركه خروج ماجد حمزة بل واقنع الجميع بأنه من الحراس الكبار في تونس بعطائه الغزير كذلك الشأن للجناح رفيق باشا الذي مثل قدومه للنجم صفة رابحة ايضا كما استفاد الفريق من عودة اللاعبين نضال العمري وسليم الهدوي في الوقت الذي كان الجميع يعتبر انهما في نهاية المسيرة حيث قدما الاضافة واظهرا انهما جاءا للنجم للمساهمة في حصد النجاحات والالقاب. تغيير المدرب لا يغير الاهداف حصد سامي السعيدي 3 القاب مع النجم الساحلي كأس تونس 2017 وبطولة تونس 2018 وكأس افريقيا للأندية 2019 ولولا ان النجم اصطدم بالترجي الرياضي في البطولة والكأس لكانت حصيلته اكثر من ذلك ولكن تبقى النتيجة ممتازة والنجم صعد فوق منصة التتويج في ثلاثة مواسم متتالية مع سامي السعيدي الذي رحل في هدوء ليسلم المشعل الى المدرب الخبير بكرة اليد التونسية وبالنجم الساحلي كمال عقاب الذي بدوره واصل العمل على نفس المنوال وشاهدنا ان النجم حافظ على مستواه بل واصبح اكثر قوة من قبل وهو مرشح للعب الادوار الاولى في كل المسابقات التي يراهن عليها. وهناك فرق اخرى تتأثر عادة بتغيير المدربين وهذا لم يحصل في النجم بل ان كل الظروف كانت مهيأة لكمال عقاب لتحقيق نتائج ايجابية وهذا دون شك يحسب للمشرفين على الفرع. العالمية.. مرة ثانية يذكر ان النجم الساحلي كان اول الفرق التونسية التي مثلت تونس في مسابقة كاس العالم للأندية المعروفة ب»السوبر غلوب» وحقق سنة 2013 المركز الرابع عالميا وهي افضل نتيجة للأندية التونسية في هذه المسابقة ويسعى فريق جوهرة الساحل بفريق ممتاز يجمع بين الخبرة والطموح للعودة من جديد للعالمية من خلال المراهنة على السوبر الافريقي في الجزائر في افريل 2019 كما انه يستضيف بطولة افريقيا للأندية البطلة في 2020 وكل هذه الاستحقاقات تتطلب فريقا متكاملا يضم لاعبين على الاقل من نفس المستوى في كل مركز واطار فني متعود على هذه الرهانات ومسؤولين لديهم حب النجمة اولا والقدرة على التخطيط والتسيير والتصرف في مختلف الوضعيات. جدير بالذكر ان النجم يضم عددا هاما من اللاعبين الدوليين في مختلف الاصناف وهو الممول الاول حاليا للمنتخب الاول بثمانية لاعبين يشاركون حاليا في التربص.