بغداد (وكالات) قالت مصادر بالشرطة العراقية ومصادر طبية امس الأحد إن قوات الأمن فتحت النار على محتجين في بغدادوجنوب البلاد مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن سبعة أشخاص وإصابة العشرات، في أحدث فصول العنف وسط اضطرابات مستمرة في بغداد ومدن جنوبية منذ أسابيع. وفي الناصرية، استخدمت قوات الأمن الذخيرة الحية وعبوات الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين الذين تجمعوا أثناء الليل على ثلاثة جسور.وقالت الشرطة ومسؤولون في مجال الصحة إن ثلاثة أشخاص قتلوا. وقالت مصادر في مستشفى إن شخصا آخر فارق الحياة في وقت لاحق متأثرا بجروح جراء طلقات رصاص في الرأس.وأضافت المصادر أن أكثر من 300 آخرين أصيبوا في اشتباكات بالمدينة معظمهم بالرصاص الحي وعبوات الغاز المسيل للدموع. واتسعت رقعة الاحتجاجات في الناصرية الواقعة على مسافة 300 كلم جنوببغداد، لتشمل حرق مبنى الوقف الشيعي، وإقفال طرق مؤدية الى مقر شركة نفط ذي قار (شرقا)، وحقل كطيعة النفطي (شمالا)..وذكرت مصادر بالشرطة ومسعفون أن قوات الأمن قتلت أيضا اثنين من المحتجين على الأقل وأصابت أكثر من 70 عندما أطلقت الرصاص الحي لتفريق احتجاجات قرب ميناء أم قصر المطل على الخليج والقريب من مدينة البصرة. وكان المحتجون قد احتشدوا لمطالبة قوات الأمن بفتح الطرق المحيطة بالميناء والتي أغلقتها القوات الحكومية لمنعهم من الوصول الى مدخله.وميناء أم قصر هو أكبر ميناء للسلع الأساسية في العراق. ويستقبل شحنات الحبوب والزيوت النباتية والسكر لبلد يعتمد كثيرا على المواد الغذائية المستوردة. وبعدما جمدت الاحتجاجات المتواصلة منذ الشهر الماضي العديد من مناحي دورة الحياة في مدن الجنوب لاسيما على صعيد المدارس والدوائر الرسمية، أتت الاحتجاجات المتجددة الأحد غداة قرار من وزارة التربية العراقية هدف إلى إعادة فتح المدارس التي انضم طلابها إلى التظاهرات بشكل كبير في الأسابيع الأخيرة في مناطق مختلفة. ويتظاهر العراقيون للمطالبة بمكافحة الفساد.