الدورة 14 للمعرض الوطني للزربية والمنسوجات التقليدية: ارتفاع صادرات الزربية والنسيج بنسبة 50 بالمائة    القوات الأمريكية تطلق أكثر من 100 قنبلة وصاروخ دقيق على "داعش" في سوريا بمشاركة مقاتلات أردنية    ترامب: الضربة المكثفة ضد "داعش" في سوريا كانت ناجحة ودقيقة    أخبار النادي الافريقي ...اليوم «سوبر» كرة السلة ضد المنستير والبدوي يريد مستحقاته    لاعبو المنتخب يصلون إلى الرباط ويرفعون التحدّي .. كأس العَرب للنسيان والتعويض في «الكَان»    الجولة التاسعة عشرة لبطولة النخبة لكرة اليد .. صِراع بين الساقية والنجم والإفريقي في تنقّل صعب    القيروان ... اكتشاف منشآت مائية تعتبر الأولى من نوعها خلال ترميم فسقيات الاغالبة    الإعلان عن جوائز منصة قرطاج للمحترفين بورشتيها .. تونس الأولى في «تكميل»، وفيلم مصري يحصد معظم جوائز «شبكة»    في تظاهرة «24 ساعة شعر» بسوسة .. .شعراء أطرد الشعر عنهم النوم    خلال الربع الثالث من هذا العام: هذه الجنسيات تصدرت قرارات الترحيل من الاتحاد الأوروبي    الكاف: تحقيق نسبة إنبات جيّدة ومتجانسة في مجال الزراعات الكبرى    تنفيذ الاستثمارات السياحية    دعوات لمستعملي الطريق    صفاقس: حجز قطع نقدية أثرية نادرة    أيام قرطاج السينمائية 2025: تتويج الفيلم التونسي "وين ياخذنا الريح" بجائزة نقابة الصحفيين والفيلم العراقي "الأسود على نهر دجلة" بجائزة لينا بن مهني    الرصد الجوي: تسجيل عجز مطري وطني بنسبة 20 بالمائة خلال شهر نوفمبر الماضي    البطلة ألما زعرة ترفع علم تونس عالياً بذهبية الملاكمة في لواندا    الليلة: تواصل نزول الغيث النافع على أغلب الجهات    وزير الخارجية يتسلم نسخة من أوراق اعتماد سفير استونيا الجديد    "غزة محرقة العصر وصمت الضجيج..." إصدار جديد للصحفية آسيا العتروس يوثق جرائم الاحتلال الصهيوني في غزة    توزر: بصمات فوتوغرافية في دورتها السادسة من تنظيم دار الثقافة مصطفى خريف بنفطة بين ورشات التكوين والمسابقات في انتاج المحتوى    هذه مدة ارتداء ''تقويم الأسنان'' اللي يلزمك تعرفها    "العلوم المبسطة" سلسلة من الكتب لتنمية معارف التلاميذ في مجالات العلوم    دراسة صينية تُحذّر من مخلّفات التدخين التي تلتصق بالجدران والأثاث والستائر    عاجل: هذه الدول العربية معنية بتقلبات جوية قوية في الثلث الاخير من الشهر    عاجل: تحذير من سيلان الأودية في الذهيبة    السيجومي: أمنيّ يُعاين حاث مرور فتصدمه سيارة وترديه قتيلا    ترامب: لا أستبعد خوض حرب أمام فنزويلا    الغاء المباراة الودية بين النجم الساحلي و الملعب التونسي    يهمّ التوانسة: شروط الاستفادة من الامتيازات الجبائية    عاجل: ألمانيا تسجل أول اصابة بمرض جدري القردة    عاجل/ حكم قضائي جديد بالسجن في حق هذا النائب السابق..    جامعة التعليم الثانوي ترفض دعوة الوزارة الأساتذة لإنجاز حصص تدارك خلال عطلة الشتاء    دراسة: الأمّ التونسية ما تحكيش برشا مع أولادها في موضوع التربية الجنسيّة    القيروان: إستبشار الفلاحين بالغيث النافع    فرنسا : تفتيش منزل ومكتب وزيرة الثقافة في إطار تحقيق فساد    عاجل: الترجي الرياضي يستعيد مهاجمه هذا    احباط محاولة سرقة غريبة من متجر معروف..ما القصة..؟!    سيدي بوزيد: افتتاح دار خدمات رقمية ببلدية أولاد حفوز    تونس تحقق 57.9 مليار دينار في الصادرات وفرص واعدة في الأسواق العالمية!    عاجل: الجامعة التونسية لكرة القدم تكشف بالأرقام عن تمويلات الفيفا منذ جانفي 2025    عاجل: وزارة النقل تعلن عن إجراءات استثنائية لتأمين تنقل المواطنين خلال عطلة الشتاء    الملعب التونسي : فسخ عقد التشادي محمد تيام وثلاث وديات في تربص سوسة    طقس اليوم: أمطار بأغلب الجهات وانخفاض في الحرارة    عاجل: هل الأمطار ستكون متواصلة خلال الأيام القادمة؟عامر بحبة يوّضح    تنسيقية مسدي الخدمات الصحية تحذّر من انهيار المنظومة وتدعو إلى تدخل عاجل لإنقاذها    صدمة للملايين.. ترامب يوقف قرعة الهجرة    برّ الوالدين ..طريق إلى الجنة    خطبة الجمعة ..طلب الرزق الحلال واجب على كل مسلم ومسلمة    وخالق الناس بخلق حسن    عاجل/ نشرة متابعة جديدة للرصد الجوي: أمطار رعدية الليلة..    كوتش يفسّر للتوانسة كيفاش تختار شريك حياتك    نائب بالبرلمان: تسعير زيت الزيتون عند 15 دينارا للتر لن يضرّ بالمستهلك..!    دراسة تحذر.. "أطعمة نباتية" تهدد صحة قلبك..تعرف عليها..    عاجل/ رصدت في 30 دولة: الصحة العالمية تحذر من انتشار سريع لسلالة جديدة من الإنفلونزا    التوقعات الجوية لهذا اليوم..    عاجل/ عامين سجن في حق هذا الفنان..    8 أبراج تحصل على فرصة العمر في عام 2026    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



سوق الشغل تتغيّر .. هل تستعد تونس لمهن المستقبل؟
نشر في الشروق يوم 27 - 11 - 2019

تحوّلات جديدة ومتسارعة ستعرفها سوق الشغل ستؤدي الى اختفاء ملايين المهن وظهور اخرى بسبب الثورة الرقمية والتغييرات المتلاحقة في المحيط فهل استعدت تونس من خلال الارتقاء بمنظومتها التعليمية لهذه التغيرات؟
تونس (الشروق)
تحتاج الموارد البشرية في تونس كما في العالم الى مهارات جديدة للتأقلم مع سوق الشغل وتحدي البطالة. وقد جاء في تقرير استشراف مؤشر المعرفة لسنة 2019 الصادر عن قمة المعرفة بدبي مؤخرا ان نحو 70مليون مهنة ستختفي في العالم واكثر من 100مليون مهنة جديدة ستظهر في السنوات القادمة. ويشار الى ان قمّة دافوس كانت قد حددت في تقريرها حول «مستقبل المهن» عشر مهارات حياتية أساسية لا بدّ أن تتوفّر للمتعلم أثناء تكوينه حتى يواكب مهن المستقبل. وهي القدرة على حلّ المسائل المعقدة والإبداع والتمتع بالفكر النقدي والمرونة في علاقة بالمعرفة والتواصل مع الآخر والاستقلالية والذكاء الوجداني والقدرة على اتخاذ موقف أو قرار والقدرة على التفاوض والاستقلالية. وهناك مهارات أخرى من الضروري توفّرها نظرا الى أهميتها كالقدرة على العمل ضمن فريق والعمل التشاركي والإصغاء وحبّ المنافسة والقدرة على التكيّف ودقّة الملاحظة والقدرة على التكوين الذاتي. ويتطلب اكتساب هذه المهارات الحياتية مرافقة المتعلم بتكوين معرفي ملائم للمهن المستقبلية ينطلق منذ التعليم الابتدائي كما ان الارتقاء بالمنظومة التعليمية يحتاج الى النظر في احتياجات الطلاب المستقبلية وتطوير مهاراتهم.
التعليم والبطالة
وقد تطرق الخبراء في قمة المعرفة 2019 الى أهمية توفير تعليم جيد شامل وعادل للجميع ودور المؤسسات التعليمية في مواجهة التحديات العالمية ودمج مبادئ الاستدامة في المناهج التعليمية والتدريبية. وحول سبل توفير تعليم شامل على صعيد عالمي، قال د.جمال بن جويرب المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم "علينا إدراك أن الارتقاء بالمنظومة التعليمية لا يكمن في إنفاق الكثير من الأموال فحسب فالكثير من الدول تضخ ميزانيات كبيرة في قطاع التعليم ولم تتحقق النتائج المرجوة. لكن المشكلة الرئيسة التي تواجه النظام التعليمي تتمثل في غياب الاستشراف ودراسة احتياجات الطلبة المستقبلية. واقترح أن تعمل الحكومات على الارتقاء بمنظومة التعليم في الدول التي تمتلك مؤشرات محدودة. ولفت النظرإلى أهمية التركيز على تعليم الطلبة المهارات عوضاً عن تلقينهم المعارف مضيفا انه من المفيد ان تهتم الدول العربية بترجمة البحوث العلمية والاستفادة منها خاصة انه من جملة 235 الف بحث علمي في العالم لا تقوم الدول العربية بترجمة سوى نحو 1بالمائة من البحوث. في حين تترجم اليابان 100بالمائة مما يفسر تقدمها واضاف ان تطوير المهارات كفيل بتعزيز معارف الطلبة في المستقبل. وفي ما يتعلق بمساهمة التعليم في خفض معدلات البطالة اعتبر عدد من الخبراء الدوليين الذين واكبوا القمة ان مخرجات التعليم الجامعي تلعب دورا محوريا في تعزيز نسب البطالة بين الخريجين الجدد ذلك انه عند تخرجهم يفتقر جلهم إلى المهارات اللازمة للنجاح في سوق الشغل.
دور المناهج
وعن دور المناهج الدراسية في توفير الحلول المستدامة على الصعيد العالمي، قال رالف تابيرير، رئيس مؤسسة BBD التعليمية: "إنه لا يوجد حل سحري يعالج مشاكل التعليم في العالم أجمع. فعلى صعيد المناهج مثلاً، ينبغي للقائمين على الأنظمة التعليمية إدراك أهمية التطلع إلى المستقبل عوضاً عن الرجوع إلى الماضي عند إطلاق المناهج الجديدة. كما يجب أن تتفرد كل دولة بتوضيح تفردها وهويتها الثقافية عبر مناهجها التعليمية، إلى جانب تعزيز مبادئ المواطنة العالمية. وعلينا كذلك ضمان قدرة الطالب عند تخرجه على إطلاق عمل ناجح في حال لم يستطع إيجاد وظيفة مناسبة. وأفاد بأن برنامج الأمم المتحدة يركز على عرض نتائج المؤشر سنوياً على المنظمات الدولية التي تقوم بدورها بعرضه على كل دولة، للاستفادة من التوصيات، وسبل التحسين في المراحل المقبلة. ويشار الى ان التقنيات الرقمية ستحدث تحولات في طبيعة الوظائف المستقبلية وفق نتائج "تقرير استشراف مستقبل المعرفة" لعام 2019، والذي يصدره برنامج الأمم المتحدة الإنمائي. واعتبر الخبراء أن المعرفة ليست مقتصرة على التعليم التقليدي. بل تتوسع لتشمل سبل تخزينها ونشرها وتطويرها ثم استخدامها. وحول كيفية بناء رؤية مستقبلية للمعرفة أوضح أنه من المهم وضع المعرفة في سياقها الصحيح وفهمها. وهو ليس بالأمر السهل، ثم تحويلها إلى أصول نملكها في حياتنا ونطبقها في جميع جوانبها، ثم ننقلها لتصبح مهارات مستقبلية.
ملامح المهن الجديدة
مهن جديدة تماما وهي تتصل بأنشطة ومهام غير معروفة من قبل مثل المهن التي ستنتج عن تكنولوجيا المعلومات والاتصال أو الناتجة عن تطوّر قيم المجتمع وبروز قيم جديدة في سوق الشغل كالجودة ومقاومة التلوّث السيبرني.
قطاع الروبوتية: وهو قطاع سيساعد مهن الإنسان أو تقوم مقامه في عديد المجالات. ويتوقّع للروبوتات أن تصبح المحرّك الأساسي للنشاط الإنساني في المستقبل بانتشارها في كلّ القطاعات مما سيحدّ من حجم العمل اليدوي.
توظيف البحث العلمي في كلّ المجالات لتطوير سوق الشغل إذ يمثّل الإنفاق على البحث العلمي
مراجعة الشعب المدرسية وتغييرها بما يتوافق مع المهن الجديدة
تعديل مسارات التوجيه الجامعي بإحداث شعب جديدة تتماشى والتطوّرات المتسارعة الحاصلة في سوق الشغل
د. نجوى فزاع غريس (أستاذة تعليم عال) التعليم في حاجة الى اصلاح لمواجهة تغيرات سوق الشغل
لا شك ان تونس كسائر دول العالم تقوم باستشراف واعداد الناشئة للتحولات الكبيرة التي ينتظر ان يعرفها سوق الشغل وهناك وعي كبير في تونس بهذه التغيرات وهو ما يتم التطرق اليه في جل المؤتمرات العلمية وفي هذا السياق فان من المهن التي ستختفي يمكن القول انها الاعمال اليدوية وذلك بفضل التطور التقني والروبوتية وذلك في كل القطاعات على غرار اعوان اقتطاع التذاكر بوسائل النقل وفي المطارات اما المهام الجديدة التي ستظهر فهي التي تعتمد على المهارات والمعارف عالية الجودة صحيح انه لا يمكننا استشراف كل الوظائف التي ستظهر بفضل التطور التكنولوجي والعلوم في المستقبل ولكن هناك مهارات مطلوبة حتى تتأقلم الناشئة مع جيل الوظائف الجديدة وفي هذا الاطار يذكر الخبراء اننا نعد جيلا لوظائف غير معروفة بصفة نهائية لكن المطلوب من خريجي التعليم العالي ان يتمتعوا بالمهارات التي تخول لهم التأقلم مع المتغيرات. وبالتالي فان المهم اليوم ان يتعلم الطالب والتلميذ اليات ومهارات عالية الجودة بالإضافة الى التأهيل الذهني والوجداني وقد اصدرت اليونسكو وثيقة تشمل 21قدرة على حل المشاكل وايجاد الحلول والمهارات الوجدانية والاجتماعية...وكل هذه التغيرات تعني ان التعليم في حاجة الى اصلاح تربوي عاجل برؤية جديدة تفتح منافذ التعليم الذاتي والتدريب والذكاء الوجداني والاجتماعي وتقوم كل الدول منها تونس بإعداد استراتيجيات لمواجهة التحولات الجديدة في سوق الشغل خلال السنوات القادمة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.