دمشق (وكالات) نشرت قوات الجيش الأمريكي في سوريا، أمس الخميس، عشرات الآليات في منطقة رميلان بالقرب من حقول النفط، بعد سحبها من مواقعها في ريف الرقة الشمالي وريف الحسكة الغربي. وأفادت وكالة «رووداو» الكردية للأنباء بأن «قافلة عسكرية أمريكية مؤلفة من 80 جنديا ومعدات عسكرية مختلفة (دعم لوجستي، عربات، مدرعات ودبابات) وصلت مدينة رميلان، في محافظة الحسكة». وأشارت إلى أن «القوة العسكرية الأمريكية تستقر في موقع قسرك العسكري شمال مدينة تل تمر، قريبا من الطريق الدولي، حيث وصلت القافلة لموقعها في مدينة الرميلان، وسط حراسة أمنية مشددة، لتستقر هناك». وتقع القاعدة قرب حقلي رميلان والسويدية النفطيين، وهما من أهم حقول البلاد. بدورها قالت وكالة «روسيا اليوم» ، أمس الخميس، إن وحدة من القوات البريطانية خرجت من قاعدة قسرك شمال تل تمر بريف الحسكة باتجاه حقل العمر النفطي بمحافظة دير الزور. وأضافت أن الوحدة البريطانية سلكت الطريق الدولي «ام4» للوصول إلى الحقل النفطي. وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد أفاد اول امس بأن رتلا عسكريا أمريكيا آخر دخل إلى الأراضي السورية قادما من شمال العراق. وأوضح المرصد أن دخول الرتل تزامن مع تحليق طائرات حربية أمريكية، وأن الرتل دخل من معبر الوليد إلى مناطق سيطرة قوات سورية الديمقراطية (قسد). ويتألف الرتل من ثلاث مدرعات وثلاث دبابات، ومواد لوجستية وعسكرية. وصدمت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حلفاء الولاياتالمتحدة عندما قالت إن واشنطن ستسحب جميع قواتها من سوريا. لكنها قالت في وقت لاحق إنها قررت الاحتفاظ بقوة في الجزء الشمالي الشرقي من البلاد وإنها ستركز على منع «داعش» من إعادة تجميع صفوفها في المنطقة ومهاجمة حقول النفط فيها. وكان وزير الدفاع الأمريكي مارك اسبر صرّح قبل أسبوعين أن الولاياتالمتحدة قررت في نهاية المطاف الإبقاء على حوالى 600 عسكري في سوريا على الرغم من رغبة ترامب وقف «الحروب التي لا تنتهي».