«الشروق»: مكتب صفاقس انطلقت أشغال إحداث ملعبين لكرة قدم لفائدة أطفال "آس أو آس" المحرس في خطوة هامة لتحقيق حلم أطفال قرية "آس أو آس" المحرس في تهيئة ملعب كرة قدم معشب يمكنهم من حقهم في ممارسة الرياضة خاصة بعد نجاح حملة جمع التبرعات التي انطلقت خلال شهر رمضان الفارط بمبادرة من الدكتور شهير كمون "بخطواتنا نفرحو وليداتنا" والتي تفاعل معها عدد من مكونات المجتمع المدني بصفاقس. حصيلة تبرعات المجتمع المدني التي بلغت حوالي 125 ألف دينار إلى جانب تعهد بعض الشركات والمؤسسات الخاصة بالدعم ستمكن من إنجاز المشروع الحلم الذي أطلق عليه اسم "الرياضة التضامنية" ويشتمل على تهيئة ملعبين معشبين بالعشب الاصطناعي وأربع حجرات ملابس ومركب صحي مجهز بالطاقة الشمسية وجناح فني. وحسب أشرف السعيدي مدير قرية "آس أو آس" المحرس فمن المنتظر أن يستفيد من هذا المركب الرياضي حوالي 400 طفل من أبناء القرية كما سيوظف لدعم الموارد المالية للجمعية عبر تسويغه خارج أوقات لعب الأطفال للراغبين في الانتفاع بخدماته من اشخاص او جمعيات محلية مبينا في ذات الوقت أن عدد الأطفال الذين يولدون خارج إطار الزواج في تونس يتجاوز 1600 طفل سنويا، إلى جانب 20 ألف طفل مهدد يحتاجون جميعا إلى تدخل قرى "آس أو آس" وخدماتها، غير أن نسبة التكفل بهم من طرف القرى الأربع في تونس (صفاقس، وتونس، وسليانة، وسوسة) تبقى ضعيفة جدا بحكم محدودية الإمكانيات. وكان والي صفاقس أنيس الوسلاتي قد أعلن بهذه المناسبة، عن تعهده بحل إشكال الطريق المتردية المؤدية إلى قرية" آس أو آس "المحرس عبر تعبيدها في الفترة القليلة القادمة تيسيرا لحركة الدخول إلى هذه المؤسسة الاجتماعية والخروج منها مؤكدا بالمناسبة إنه "سيتم تدشين هذه الطريق مع تدشين المركب الرياضي في غضون أربعة أشهر". كما أكد محمد مقديش رئيس لجنة دعم قرية "آس أو آس" المحرس أن القرية قد استعادت بعضا من عافيتها المادية في الفترة الأخيرة حيث ينتظر أن توسّع من قاعدة خدماتها لفائدة الأطفال الفاقدين للسند والمهددين عبر آليتي الإيواء صلب القرية وبرنامج دعم الأسرة وحماية الأطفال من الإهمال وذلك باستقبال 30 طفلا داخل القرية و100 طفل في أسرهم، مبرزا أن برنامج الإيواء يشمل حاليا 130 طفلا وشابا، في حين يشمل برنامج دعم الأسرة وحماية الأطفال من الإهمال حوالي 264 طفلا.