طرابلس (وكالات) كشف موظف بالمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق لقناة «العربية.نت» ، أن مسلحين مجهولين هاجموا بعد ظهر امس مقر مبنى الرئاسة بطريق السكة في طرابلس بشكل مفاجئ، وقاموا بمحاصرته بسيارات مسلحة واقتحامه. وأضاف أن المجموعة المسلّحة التي هاجمت مقر الرئاسة كانت كبيرة العدد وأطلقت النار في محيط المقر لحظة الهجوم، مرجحا تبعيتها إلى مدينة مصراتة، مؤكدا أن رئيس حكومة الوفاق فايز السراج كان متواجدا لحظة الهجوم بمكتبه، كما فريقه الحكومي كذلك، ولم يغادره. إلى ذلك، رجح المتحدث نفسه أن تكون مطالب مادية للمجموعة المسلّحة، هي التي دفعتها للهجوم على مقر الرئاسة، مضيفا أن ممثلين عنها دخلوا للتفاوض حول تلك المطالب، متوقعا أن تنسحب خلال الساعات القادمة، بعد التوصل إلى اتفاق مع فايز السراج ووزير المالية فرج بومطاري، نظرا لتبعية هذه المجموعة المسلحة للمجلس الرئاسي. وكانت مصادر «العربية»، أفادت بأن العاملين بوزارة المالية العالقين داخل المبنى طالبوا وزارة الداخلية في حكومة «الوفاق» بالتدخل وإخراجهم منه. وفي وقت لاحق أفادت وسائل إعلام محلية، بعودة الحرس الرئاسي والدعم المركزي مجدداً إلى ديوان رئاسة الوزراء وسط طرابلس، بعد إجلاء الموظفين وانسحاب المجموعة المهاجمة. يذكر أن العاصمة الليبية ومدينة مصراتة، تخضعان لسيطرة عدد من الميليشيات المسلحة، التي تتلقى رواتبها من حكومة الوفاق، مقابل حمايتها والدفاع عنها.