(الشروق) – مكتب الساحل «غنّي تونسي» برنامج تلفزي جديد سيبدأ في شهر جانفي على القناة الوطنية 1 بدعم من وزارة الثقافة يضم متسابقين في الغناء على مدار 12 حلقة سيتم الاستغناء في كل حلقة على متسابقين وصولا إلى الدور النهائي الذي سيفرز فائزا سيتوج ب «تروفي غنّي تونسي». وتم تخصيص فريق فني وتقني لانتقاء 16 من المواهب الغنائية من أربعة ولايات بدءا بصفاقس، سوسة، الكافوتونس العاصمة وحط هذا الفريق الرحال مساء أمس الأول بأحد نزل القنطاوي لاختيار بعض المواهب من قرابة أربعين مترشحا من مختلف الأعمار كهول وشباب جاؤوا من ولايات مختلفة وهي: سوسة، المنستير، المهدية، صفاقس وسيدي بوزيد، فيما تكونت لجنة الانتقاء من الموسيقيين محمد لسود والطاهر القيزاني وتولى مهمة العزف المبدع خالد الكلبوسي إضافة إلى مخرج البرنامج الصادق دغيم. وتمثل الشرط الاساسي لاجتياز الاختبار في أداء مقطع من أغنية تونسية وكانت أغلب الاختيارات من طرف الذكور أغاني من الفن الشعبي مما جعل اللجنة تطلب منهم أداء مقطع من أغنية وترية إلى جانب اختياراتهم وكان الطاهر القيزاني من حين لآخر يطرح أسئلة على بعض المترشحين نتاج ما لاحظه حول أدائهم من خلال التجربة الثرية التي يتميز بها فيما كانت متابعة لسود بالإنصات وأحيانا بالتحاور مع القيزاني والترحيب بالمتسابقين. وحول أهداف هذا البرنامج الجديد ومضمونه أكّد لسود ل«لشروق» أنّ «الهدف الأساسي هو إعادة الاعتبار للفنان التونسي وتحقيق المصالحة بينه وبين الجمهور في ظل أزمة الثقة بين الطرفين وأنا بدوري أحضر العديد من الحفلات وألاحظ اختلافا في الإقبال على الفنان التونسي مقارنة بفنانين شرقيين أو مغاربة، الفرقة الوطنية للموسيقى ستكون حاضرة بقرابة 25 عازفا على الركح إضافة إلى لجنة تحكيم وسيقع في الثمانية حلقات الأولى اختيار أغان لفنان معروف من تونس سيكون بدوره حاضرا مثل أمينة فاخت، ولطفي بوشناق وآخرين إلى جانب فنانين غادرونا مثل ذكرى محمد والهادي الجويني... وأضاف أنه في الحلقات الأربع الأخيرة يكون المتسابقون المتبقون قد تعرّف عليهم الجمهور كما ينبغي عندها ندخل في الإنتاج الخاص وستكون تلك الحلقات الأربع مخصصة للإنتاج الجديد لحنا وتوزيعا وكتابة خاصة بالبرنامج فستتوفر 16 أغنية جديدة ستسجلها الفرقة الوطنية وسنحاول دعم هذه الأصوات بالمشاركة معنا في الحفلات ونقف إلى جانبهم وندخلهم إلى المشهد الموسيقي التونسي من الباب الكبير خاصة أن وزارة الثقافة خاضت تجربة للدعم هي الأولى من نوعها في تونس يتمثل في دعم حصة تلفزية فأهم شيء في الدعم هو البروز وإظهار عمل الفنان والترويج له». وبخصوص شكل الحصة ومميزاتها الفنية قال الصادق دغيم مخرج أول للبرنامج «ستكون طريقة البرنامج كلاسيكية نوعا ما مثل العديد من برنامج المواهب ولكن الاختلاف يكمن في أن كل الأغاني تونسية بحضور فنان رئيسي ولجنة تحكيم وستكون الفرقة الوطنية للموسيقى بقيادة محمد لسود حاضرة على الركح وسنجسم ديكورا افتراضيا مع مجموعة من الجماهير». وفي لقاء ببعض المتسابقين وهم خالد قاسم وصابر بوزيان وجواهر بكاري وسارة القاسمي وسالم المستيري أكّدوا أن انتظاراتهم تكمن في التعريف بأصواتهم والشهرة وأنهم مع التشبث بالأغنية التونسية. وستكون لجنة التحكيم القارة طوال حلقات هذا البرنامج متكونة من الفنانة فاطمة بن عرفة، الموسيقي الناصر صمود، علي الورتاني، المسرحي لسعد بن عبد الله وستنشط البرنامج أسماء بالطيب.