عالم كرة القدم زاخر بالعجائب والطرائف وسوف نكتفي بدليل واحد ويتعلق بنادي مولودية وهران. فهذا الفريق يمر بأزمة كبيرة وتتمثل في الصراع على الرئاسة بين شخصين وهما قاسم بليمام ويوسف الجباري حيث يصر كل واحد منهما على احقيته في هذا المنصب. وقد شهدت مقابلة مولودية وهران ونادي نصر حسين داي مؤخرا حادثة طريفة جدا عندما حضر فريقان يمثلان مولودية وهران لخوض هذه المقابلة. وأمام هذه الوضعية لم تبق السلط الكروية مكتوفة الايدي اذ سارعت الرابطة الوطنية بهزم الفريق بخصم نقطة م رصيده كما تم تشكيل لجنة تحمل اسم «لجنة العقلاء» تضم 35 عضوا من بينهم اطباء ولاعبون قدامى ومحامون واساتذة ورجال اعمال اسندت لهم مهمة تنقية الاجواء وعقد صلح بين الرجلين. وإذا كان يوسف جباري وهو الرئيس القديم قد ساند قرار تعيين اللجنة المؤقتة وقام بتسليمها مقر النادي وملفات اللاعبين واعتبر ان المهم هو سحب كل الصلاحيات من منافسه الذي استخدم اساليب غير قانونية للاطاحة به، فإن الطرف الثاني في الصراع رفض الاعتراف بهذه اللجنة وأصر على انه الرئىس الشرعي للنادي بحجة انها غير قادرة على تحمل مسؤولية إدارته قبل ان يتراجع عن قراره بناء على رسالة تلقاها من والي وهران يطلب فيها تجميد نشاطه حتى تصدر المحكمة حكما في القضية التي رفعها الجباري ضده بتهمة التزوير وعقد جلسة عامة غير قانونية. وفي المقابل بذل اللاعب عبد الحفيظ تسفاوت جهودا كبيرة لإعادة المياه الي مجاريها سيما انه يحظى بشعبية كبيرة في مدينة وهران حيث سبق له ان حمل الوان النادي في بداية التسعينات وحاول اقناع اللاعبين الموالين لغريم الجباري باجراء التمارين تحت اشراف المدرب الفرنسي هرفي ريفيلي الذي تعاقد معه في بداية الموسم الحالي بعد ان كانوا يتدربون بقيادة المدرب عبد القادر معطى الله الذي عيّنه غريم الجباري. اما اتحاد الكرة الجزائري فقد رفض التدخل لحل الازمة معتبرا الامر شأنا داخليا. وفي خصوص موضوع تسيير النادي فقد قررت وزارة الشباب والرياضة تعيين لجنة مؤقتة لتصريف شؤون النادي تضم 9 أعضاء ابرزهم عبد الحفيظ تسفاوت اللاعب الدولي السابق وابن النادي وتم تحديد عمل اللجنة بشهرين لعقد جلسة عامة لانتخاب رئيس جديد للنادي.