قال القيادي بحزب قلب تونس، عياض اللومي، إن المجلس الوطني للحزب سينعقد يوم الأحد المقبل، وسيحدد موقف الحزب بشأن التصويت لفائدة تشكيلة الحكومة المقترحة، التي أعلن عنها اليوم الخميس رئيس الحكومة المكلف، الحبيب الجملي. ولفت اللومي في تصريح صحفي، مساء الخميس، عقب اجتماع للمكتب التنفيذي لحزب قلب تونس في مقره بالعاصمة، إلى أن الحزب لا ينظر إلى الحكومة المقترحة فقط من زاوية الأسماء المعلن عنها، وإنما أيضا من زاوية مكونات برنامجها، مبينا أن مسألة محاربة الفقر تعد من النقاط التي يوليها "قلب تونس" أهمية كبرى. وأوضح أن قلب تونس، الممثل ب38 نائبا في البرلمان، "لم يحسم بعد موقفه بشأن التصويت للحكومة المعلنة"، وذلك في "انتظار دراسة أسماء أعضاء الحكومة المقترحين، ومدى استقلاليتهم الحقيقية، وأيضا في انتظار قراءة الحزب لبرنامجها المعلن". وعّلق اللومي على تركيبة حكومة الجملي (28 وزيرا و14 كاتب دولة)، قائلا "هناك كفاءات حقيقية صلب هذه التركيبة. ونحن لا نرى وجودا للون سياسي واضح داخلها في اتجاه معين"، مثنيا، في هذا الصدد، على العمل الذي قام به الحبيب الجملي، الذي شرع في تشكيل حكومته منذ يوم 15 نوفمبر 2019. ولاحظ القيادي بحزب قلب تونس أن الحبيب الجملي "نجح بشكل كبير في الاتصال بجميع الأطراف السياسية"، بما فيها حزبه، مضيفا أن "الهدف الرئيسي لقلب تونس هو مصلحة تونس"، وأنه "ليس لديه خلاف مع أي طرف سياسي". ونفى اللومي وجود أية مشاورات مع حركة النهضة، مؤكدا أن اتصالات حزبه، ذات العلاقة بتشكيل الحكومة، اقتصرت على الحبيب الجملي.