بقلم: هندة بن علية الغريبي هل تعرفون Ai Fen ربما لا Ai هي رئيسة قسم الاستعجالي بمستشفى ووهان النواة الاولى لفيروس كورونا covid19 يوم 30 من ديسمبر 2019 نبهت زملائها Ai من فيروس وصفته بالخطير جدا بل بالمروّع اثر فحص نتائج تحاليل لامرأة كانت درجة حرارتها جد مرتفعة وصلت لقسمها صباح ذلك اليوم ليلتها طبيب العيون بالمستشفى li wienlang ينشر الخبر على الانترنات و مصيره معروف فالسلطات الصينية حذرته بل و هددته من نشرأخبار وصفتها بالكاذبة و تسئ للبلد إختفى بعدها Li و لم يسمع له في ووهان إلا إصابته بالفيروس ثم موته يوم 10 فيفري الماضي Ai لم تكن أحسن حالا فقد أمرها
محافظ ووهان بالصمت و عدم الحديث في هذا الخصوص مع أيّ كان حتى و إن كان لزوجها استجابت Ai و لكن يومها أًوصت زوجها بالاهتمام جيدا بالأولاد و قالت له ربما لن أعود .. و في آخر حوار لها في صحيفة رسمية عبرت Ai عن ندمها لصمتها لقد كان بامكانها إنقاذ ووهان بل و العالم كله من كل هذه الجثث المتراصة و المرامية في أكبر مستشفيات مدن العالم الأكثر جاهزية .. ثلاثة أسابيع بعد تفشي الوباء في ووهان بل و كل هوبي السلطات الصينية تقرر اغلاق الاقليم الذي يعد 50 مليون نسمة هل تعمدت السلطات الصينية إسكات الاصوات الطبية الاولى المنبهة للكارثة؟ ثلاثة أسابيع بعد انتشار الجائحة و تحديدا يوم 21 جانفي 2020 الرئيس الصيني و لأول مرة Xi Jimping بخرج و يعترف بخطورة فيروس كورونا و سرعة انتشاره بين الافراد و بانه فيروس قاتل.. الآن و بعد مرور نحو ثلاثة أشهر و نصف هل سيحاسب العالم الصين على صمتها ؟ أطباء الاختصاص في علم الأوبئة يجهلون متى ينتهي الانتشار و متى ينتهي هذا الحظر الكوني الذي أصاب العالم بالاختفاء فهي حقا حرب تعلم متى تبدا و لا تدري متى تنتهي اليوم الصين هي المصنع الأضخم في العالم و المصدّر الاول لاجهزة التنفس و للكمامات .. ربما على الصين الاعتذار للعالم و لجثث الموتى ايضا لقد سبق واعتذرت من عائلة الطبيب li wienlang بعد ان وضعت كمامة الموت على إعلانه الاول بخطورة المرض.. أما Ai Fen فلا أحد يعلم اليوم مصيرها ..لقد اختفت هي أيضا!