يتابع لاعبو النادي الإفريقي تحضيراتهم على انفراد وفقا للبرنامج الذي سلّمهم إياه الإطار الفني من أجل المحافظة على جاهزيتهم البدنية استعدادا لعودة النشاط. ووفقا لما تحصّلنا عليه من معطيات فقد جهّز الإطار الفني لنادي «باب الجديد» بقيادة لسعد الدريدي برنامجا خاصّا في حالة تأكيد استئناف النشاط عقب شهر رمضان المعظّم. إلى ذلك يواصل اللاعبون إرسال مقاطع الفيديو الخاصة بتدريباتهم الفردية وذلك في نطاق المتابعة التي يوليها الإطار الفني لهذه التحضيرات خاصة أن الابتعاد عن النشاط قد يكون سببا في خسارة الكثيرين لجاهزيتهم لو لم يتقيّدوا بالتعليمات والتوصيات المقدّمة لهم. 18 لاعبا مع الأكابر علمت «الشروق» أن الإطار الفني قد بدأ في إعداد العدّة لمرحلة استئناف النشاط وتوحي كل المؤشرات أنها قد تكون فرصة لرؤية العديد من العناصر المنتمية إلى أصناف الشبان ضمن الفريق الأول. ووفقا لما تحصلنا عليه من معطيات فإن الإطار الفني جهّز قائمة تضم 18 لاعبا من أصناف النخبة والأواسط والأصاغر سيقع الحاقهم بالمجموعة من أجل الخضوع إلى التحضيرات البدنية اللازمة قبل بدء التعويل عليهم تدريجيا مع الأكابر. وسيقع تقسيم اللاعبين إلى مجموعتين الأولى تضم الأسماء المُتعاقد معها في حين أن المجموعة الثانية ستتكوّن من اللاعبين الذين سيتمّ تجهيز عقودهم في المرحلة القادمة. تعطيلات نشرت «الشروق» في مقال سابق تصريحا للكاتب العام سامي المقدمي أكد من خلاله أن عقود اللاعبين الشبان باتت جاهزة للتوقيع بعد الاتفاق معهم على كافة التفاصيل. ونعود لنشير إلى أن العقود لم يقع اتمامها لأسباب تبدو واضحة حيث تسيطر الفوضى وسوء التنظيم على عديد الوضعيات قبل أن يأتي الحجر الصحي ليُوقف كافة الإجراءات. وينتظر الإطار الفني أن يكون قادرا على التعويل على عديد العناصر بمجرّد توقيعها للعقود على غرار المدافع المحوري مكرم المرزوقي ولاعبي الخط الأمامي نضال بوشارب (لاعب رواق) ونضال الصغيّر (قلب هجوم) خصوصا بعد أن نصح منذ أشهر بإبرام عقود لهم دون أن ينال ما طلب. هل يكون الحلّ في الشبان؟ يواجه النادي الإفريقي تهديدات بالمنع من الانتداب على الأقل في ملفين حالين وهما النزاع مع شبيبة أجاكسيان الفرنسي والمهاجم الكونغولي «فابريس أونداما». ولئن لا يُمثل ملف الفريق الفرنسي إشكالا فإن «أونداما» يملك حكما بثلاثة مليارات مع المنع من الانتداب إلى حين خلاصه. وفي ظل الأزمة المالية التي يعاني منها الفريق يمكن التأكيد أن الالتفات إلى اللاعبين الشبان يبقى الخيار الأمثل أمام المسؤولين والإطار الفني خصوصا أن عديد الأسماء لا تحتاج إلا للفرصة لتنسج على منوال إسكندر العبيدي وخليل القصاب وآدم الطاوس. وسواء ظلت الهيئة الحالية أو حلت أخرى يلوح خيار التعويل على الشبان ضرورة لا بدّ منها ذلك أن الأزمة المالية عميقة فيما قد يكون نجاح بعض العناصر هذا الموسم عاملا مشجعا من شأنه أن يقود إلى مزيد منح غيرهم الثقة التي يحتاجونها لعل الفائدة تكون من داخل البيت وليس خارجه.