هو كاسيوس مارسيلو كلاي، الذي نعرفه جميعا بمحمد علي كلاي ملاكم أمريكي محترف وناشط اجتماعي. وفد اكتسب شهرة واسعة باعتباره أول ملاكم يفوز ببطولة العالم للوزن الثقيل في ثلاث مباريات منفصلة. وقد دافع بنجاح عن هذا اللقب 19 مرة. احترف الملاكمة وعمره 12 عاما ولد محمد علي كلاي في لويزفيل بولاية كنتاكي في عام 1942. وتم تسميته على اسم والده، كاسيوس مارسيليوس كلاي، الأب (الذي تم تسميته على اسم مؤسس سياسة إلغاء العبودية والسياسي في القرن التاسع عشر كاسيوس كلاي). وفي وقت لاحق تم تغيير اسمه إلى علي بعد إعلانه الإسلام. ثم تحول إلى الإسلام السني في عام 1975. عندما كان كلاي في الثانية عشرة من عمره. احترف الملاكمة تحت وصاية لويزفيل الشرطي جو مارتن وبعد تقدمه من خلال صفوف الهواة، فاز بميدالية ذهبية في دورة الألعاب الأولمبية عام 1960 في روما ومن هذا المنطلق بدأت مسيرته المهنية تحت إشراف مجموعة لويزفيل الراعية، وهي نقابة مؤلفة من 11 رجلا أبيض من الأثرياء. رياضي القرن يشهر إسلامه في 25 فيفري 1964 ، تحدى كلاي سوني ليستون في بطولة العالم للوزن الثقيل، حيث اعتبر ليستون على نطاق واسع الملاكم الأكثر «رعبا»وقوة في عصره، وكان كلاي «مستضعفا»، لكن في واحدة من أكثر المفاجآت المذهلة في تاريخ الرياضة، تقاعد ليستون بعد ست جولات، وأصبح كلاي بطلًا جديدا. وبعد يومين، صدم كلاي مؤسسة الملاكمة من جديد بإعلانه إسلامه يوم 6 مارس 1964، وأخذ اسم محمد علي، الذي أعطاه إياه محمد معلمه الروحي. وعلى مدى السنوات الثلاث الموالية، سيطر محمد علي على الملاكمة بشكل شامل ورائع أكثر من أي مُقاتل. وفي 25 ماي 1965، عاد إلى المباراة ضدّ ليستون، وبرز مع الفوز بالضربة القاضية في الدور الأول. توج محمد علي كلاي بلقب «رياضي القرن» وفاز ببطولة العالم للملاكمة للوزن الثقيل ثلاث مرات وببطولة أمريكا الشمالية للملاكمة بالإضافة إلى ميدالية ذهبية أولمبية. رفض علي الاستجابة للظهور باسمه على أنه «كاسيوس كلاي»، مُشيرا إلى أنه حسب توجيهاته من أمة الإسلام، أن كلاي هو الاسم الذي أطلقه الرجل الأبيض على أسلافه العبيد. من التجريد من لقبه الى السجن قرب نهاية عام 1967، تم تجريد علي من لقبه من قبل لجنة الملاكمة المحترفة، ولن يسمح له بالقتال على المستوى المهني لأكثر من ثلاث سنوات. وأدين لرفضه التعيين في الجيش وحكم عليه بالسجن لمدة خمس سنوات. وعلى مدار تلك السنوات في المنفى، خاض محمد علي الطعن في إدانته. وبقى في دائرة الضوء العام وأيّد نفسه من خلال إلقاء الخطب في تجمعات حرم الجامعات التي تعارض حرب فيتنام. وفي عام 1970، تمكن محمد علي في النهاية من الحصول على رخصة الملاكمة. وبمساعدة من عضو مجلس الشيوخ عن الولاية، وحصل على ترخيص في جورجيا لأنها كان الولاية الوحيدة في أمريكا دون لجنة الملاكمة. وفي أكتوبر 1970، عاد ليوقف جيري كواري على قطع بعد ثلاث جولات. وبعد وقت قصير من قتال المحجر، حكمت المحكمة العليا لولاية نيويورك بأن محمد علي مُنع بشكل ظالم من الحصول على رخصة الملاكمة. وتمكن مرة أخرى من القتال في نيويورك، وحارب أوسكار بونافينا في ماديسون سكوير غاردن في ديسمبر 1970. تجربة «الشلل الرعاش» في نهاية المطاف، شخصت إصابته بمتلازمة الشلل الرعاش، لكن الأطباء أبلغوه بأنه على الرغم من حاجته إلى تعاطي العلاج بقية حياته، فإنه سيكون قادرا على ممارسة حياته بشكل طبيعي نسبيا. وفي جانفي 1986، غامر محمد علي بصحته بخوض مباراة للملاكمة مع تيم ويذرسبون، على الرغم من أن الأطباء كانوا قد أبلغوه بأنه يعاني من مشاكل خطيرة في الكلى. وفي جويلية 1987، قال محمد علي إنه رفض إجراء جراحة تجريبية في المخ، وقال إن الطبيب قد صنع معجزة في علاجه، وإن حالته قد تحسنت بعد أن شخصها الطبيب بأنها تسمم بالمبيدات. وتزوج علي على مدار حياته أربع مرات، وأنجب ستة أبناء، أربعة منهم من زواجه الثاني، واثنان من زواجه الثالث.
