لجأت مساعدة منتج فيلم تونسي قصير إلى محام قصد القيام بالإجراءات القانونية اللازمة لمقاضاة منتج تونسي بعدما اعتدى عليها بالعنف حسب أقوالها. وحسب رواية المدعية فإن خلافا جدّ حول إمكانية عرض الفيلم خلال مهرجان أيام قرطاج السينمائية الأخير ممّا نتجت عنه استتباعات وتطورات خاصة بعد رفض دعوة مخرج الفيلم لحفل الاختتام فيما دعيت المنتجة ومساعدتها إلى الحفل حسب تصريحات المخرج وهو ما جعلهما يرفضان هذه الدعوة تعاطفا مع زميلهما المخرج لكن هذا الأمر دفع بالمنتج التونسي المعروف إلى ردّ الفعل بعنف والاعتداء على مساعدة المنتج باللفظ وماديا.. وقد أمدنا فريق الفيلم بشهادة طبية تؤكد وجود انتفاخ حاد في مستوى الجهة اليسرى لرقبة الشاكية وآثار خدوش وعنف بصدرها إضافة إلى آثار أخرى بحنجرتها وآلام حادة برأسها، وقد منحت راحة ب15 يوما نتيجة تعرّضها للعنف يوم السبت 9 أكتوبر 2004 في حدود الساعة السابعة مساء. المخرج قال إننا نبحث دائما عن حلّ صلحي حتى لا تتكرّر مثل هذه الممارسات وإن لجوءنا إلى القضاء سيكون للاحتماء بالقانون. المخرج أمام وكيل الجمهورية من جهة ثانية تمت صباح أمس دعوة المخرج من قبل مساعد وكيل الجمهورية وممثل النيابة العمومية لإبلاغه بوجود قضية عدلية متعلقة به بعدما تقدّم عون أمن بأحد مراكز الكرم بالضاحية الشمالية بدعوى ضدّه بتاريخ أفريل 2004 مفادها تعمّد المخرج الاعتداء عليه بفحش الكلام والاعتداء على الأخلاق الحميدة. المشتبه به نفى تلك التهم وقال إنّه كان بصدد تصوير فيلمه خلال الفترة المذكورة وبعد الاستماع إلى أقواله من قبل وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بتونس طلب منه حسب محاميه الحضور في جلسة لاحقة لإجراء المكافحة القانونية مع المدّعي. إذن قضيّة عدم عرض الفيلم خلال أيام قرطاج السينمائية والاعتداء على مساعدة المنتج والقضية ضد المخرج التي رفعها عون أمن كلها خيوط منتظر أن تشهد تطورات لاحقة في الأيام القادمة.