طالبت مجموعة من الجمعيات والمنظمات بضرورة الاستجابة الفورية للمطالب المشروعة لمهنيي القطاع الصحي عبر توفير الإمكانيات والمستلزمات اللازمة للقيام بعملهم على أكمل وجه. وشددت هذه المنظمات في بيان مشترك، صادر يوم الجمعة، على وجوب القطع مع « السياسات التقشفية » لمساهمتها في تدهور مستوى الخدمات العمومية وتعميق الفوارق الاجتماعية، والتي من شأنها أن تنتج مزيدا من الأحداث المأساوية مثل حادثة وفاة الطبيب الشاب بدر الدين العلوي إثر سقوطه من مصعد معطب بالمستشفى الجهوي بجندوبة. كما دعت الجهات المعنية والمسؤولين إلى تحسين البنية التحتية للمستشفيات العمومية التي تمثل خط الدفاع الأمامي للدولة في مواجهة جائحة « كوفيد-19′′. وحمل الموقعون على هذا البيان المشترك الحكومة والبرلمان ورئاسة الجمهورية، مسؤولية « التخاذل الممنهج تجاه المرافق العمومية عموما وقطاع الصحة على وجه الخصوص ». كما حملوا الهيكل الإداري المشرف على المستشفى الجهوي بجندوبة الذي تعهد بإصلاح المصاعد في شهر نوفمبر، مسؤولية الإهمال الذي أدى إلى حصول هذا الحادث الأليم يوم 3 ديسمبر الجاري. وأعلنوا في ذات البيان، عن مساندتهم للتحركات الاحتجاجية التي تدعو لها المنظمات والنقابات في قطاع الصحة وعلى رأسهم الجامعة العامة للصحة بالاتحاد التونسي للشغل ونقابة الأطباء وأطباء الأسنان والصيادلة الاستشفائيين الجامعيين والمنظمة التونسية للأطباء الشبان. يشار الى ان الجمعيات والمنظمات الموقعة على البيان هي منظمة البوصلة والمنتدى التونسي للحقوق الإقتصادية والإجتماعية وجمعية الخط وانترناسيونال الرت.